عرض مشاهد القتل داخل المتحف اليهودي في بروكسل على الإرهابي الجزائري مهدي نموش

مشاهد وحشية وسط صمت مطبق، يراها الإرهابي الفرنسي من أصل جزائري مهدي نموش من قفص الاتهام، التقطتها كاميرات المراقبة لعمليات القتل الأربع التي ارتكبها في ماي 2014 في المتحف اليهودي في العاصمة البلجيكية.

وفي اللقطة الاولى، رجل يقتل برصاصة في الرأس الزوجين ريفا السائحين الاسرائيليين عند مدخل المتحف. ثم يتوجه الرجل إلى قاعة الاستقبال حيث يعدم ببرودة أعصاب ببندقية هجومية متطوعة وموظفا شابا قبل أن يلوذ بالفرار.

كان الهجوم مباغتا ووحشيا ونفذ في أقل من 82 ثانية وفق ما ورد في القرار الاتهامي.

في قاعة المحكمة تشاهد والدة ألكسندر سترينز الموظف في المتحف، وهي تبكي الصور الفظيعة لعملية إطلاق النار على ابنها الذي سقط جريحا. وتوفي ألكسندر عن عمر 26 عاما بعد أسبوعين متأثرا بإصابته برصاصة في الرأس.

وقالت أني آدم (68 عاما) عاملة التنظيف السابقة “أعيش مثل أم قطع جناحاها“.

وكانت هذه المواجهة الأولى بين مهدي نموش وأقارب الضحايا منذ بدء المحاكمة أمام محكمة الجنايات في بروكسل.

وروت الاتصال الهاتفي الذي أجرته مع الشرطة لمعرفة ما إذا كان نجلها بين الضحايا. وسألها الطبيب لدى وصولها إلى المستشفى “هل نبقيه اصطناعيا على قيد الحياة رغم فقدان نصف دماغه؟“.

وقالت “أكد لي الطبيب الذي أجرى له العملية الجراحية أنه يستطيع أن يسمعني. كان علي الوقوف إلى الجانب الأيسر لان الرصاصة دخلت في الجانب الأيمن“. وأضافت “قلت له: سنجد من فعل بك ذلك“.

وقال محاميها كريستيان دالن إن موكلته تخشى قبل كل شيء “مواجهة نظرة” قاتل نجلها الذي كان موظفا في المتحف.

ويرفض نموش التكلم وهو صاحب سوابق ارتكب عدة جرائم وأصبح متشددا في السجن ثم توجه إلى سوريا.

ويدفع ببراءته ويدعي بأنه عاجز عن “الدفاع عن نفسه بشكل مناسب” لرفض المحكمة الاستماع إلى إفادة الشهود الذين طلب مثولهم أمامها.

وبعد الاستماع إلى الادعاء الذي فصل خلال يومين الأدلة الدامغة ضده (الحمض الريبي النووي والبصمات والشهود وأشرطة الفيديو والتبني) يترك نموش لمحاميه مهمة التكلم باسمه.

وكان نموش أوقف ستة أيام بعد وقوع الهجوم وفي حوزته المسدس وسلاح الكلاشنيكوف الذي استخدم في الهجوم.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar