الجزائر.. إضراب عمال البريد يزيد من محنة الجزائريين في عز رمضان

تسبّب الإضراب الذي شنه عمال البريد والذي دخل  اليوم الأحد، يومه الثامن في خطوة تصعيدية جديدة بعد توقيف أحد العمال، في فتنة وملاسنات وتطابع في العديد من مراكز البريد في الجزائر، خاصة وأن الإضراب تزامن مع دخول المرتبات الخاصة لفئة المتقاعدين، وحاجة الجزائريين للأموال في شهر الصيام، لدرجة أن بعض المواطنين أمضوا يوما كاملا، أمام مراكز البريد المغلقة، على أمل فتحها، رغم تأكيد الموظفين بأن إضرابهم متواصل، وهو ما جعل الكثير من المواطنين في مختلف الولايات عاجزين عن سحب أموالهم في عز رمضان.

 

ورغم تأكيد مؤسسة بريد الجزائر، بأن مراكز البريد استأنفت عملها، بعد الإضراب الذي دخله الموظفون منذ الأيام الأولى لرمضان. إلاّ أن العودة للنشاط كانت تدريجيّة، كما شهد محيط مراكز البريد المغلقة، عدّة شجارات بين الحاضرين، وخلق حالة فوضى بالمكان، في عزّ فيروس كورونا وصيام رمضان.

دخل عمال البريد الأحد، في موجة تصعيدية جديدة لمواصلة الإضراب والاحتجاج، خاصة بعد توقيف موظف في مكتب بريد في العاصمة والتي وصفته النقابة الوطنية المستقلة لعمال البريد “السناب” بالخطوة الانتقامية.

 وأدانت النقابة، في بيان لها، بشدة توقيف زاوي عبد الرحمان، العامل في مركز أول نوفمبر بالعاصمة، معتبرة أنها تصرفات لا مسؤولة، محملة إدارة بريد الجزائر المسؤولية الكاملة عن تبعات هذا القرار.

ودعت “السناب” عمال البريد إلى الوقوف وقفة رجل واحد تضامنا مع العامل الموقوف، رفضا لسياسة التهديد وقطع الأرزاق، داعية المؤسسة إلى تغليب الحكمة والتخلي عن سياسة الهروب إلى الأمام.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar