العجلاوي: توالي الاعتراف بمبادرة الحكم الذاتي يضع باقي دول “المنطقة الرمادية” في حرج

قال الموساوي العجلاوي، خبير وأستاذ باحث في مركز إفريقيا والشرق الأوسط والدراسات، إن توالي الاعتراف بمبادرة الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب في سنة 2007، يضع الدول أصحاب المنطقة الرمادية في موقف حرج، خاصة فرنسا وبلجيكا، وأن هذه الاعترافات المتنوعة من أوروبا الغربية والشرقية وإفريقيا، التي جرت أمس الاربعاء موازاة مع مؤتمر داعش بمدينة مراكش، تعد رسالة واضحة لأصحاب هذه “المنطقة” بالتحرك العاجل، سواء تعلق الأمر بالدول العربية أو الأوربية التي لم تعلن بعد عن موقف واضح من مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية.

وأضاف العجلاوي، الذي حل ضيفا على نشرة الأخبار ب”دوزيم”، أن سلسلة الاعترافات التي جرت أمس الأربعاء وبدأت منذ الاثنين الماضي، تعد انتصارا قويا لمبادرة لحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب لإنهاء النزاع في الصحراء المغربية، مضيفا أن المغرب كان واضحا فيما يخص سيادته على أراضيه، فلن يكون هناك تعاون اقتصادي او تجاري في المستقبل، دون وضوح تام فيما يتعلق بالاعتراف بمبادرة الحكم الذاتي التي تعني الإقرار بسيادة المغرب على صحرائه.

وأوضح العجلاوي، أن الإسراع في الاعتراف وتأييد مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، يعني أيضا الإسراع في إيجاد حل لهذا الملف الذي عمر طويلا، مشيدا في الوقت نفسه بالدينامية التي عرفتها قضية الصحراء المغربية منذ الإقرار الأمريكي بسيادة المغرب على أراضيه، وكذا التحول الذي طرأ في موقف اسبانيا وألمانيا اللتين أعلنتا عن تأييدهما الكامل لمبادرة المغرب.

ويضيف العجلاوي، أن موقف هولندا التي أكدت أمس تأييدها لمبادرة الحكم الذاتي، سيشكل نوعا من الضغط على دول أخرى في اوروبا، لم تحدد بعد وقت خروجها من “المنطقة الرمادية”، في إشارة واضحة إلى كل من بلجيكا وفرنسا التي تكتفي بتلميحات فقط عن مبادرة المغرب، دون أن تقولها بعبارة صريحة كما فعلت ألمانيا واسبانيا.

وأكد العجلاوي، أن جميع البيانات المشتركة الصادرة عقب لقاء وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ونظرائه من الدول التي أعلنت تأييدها بمبادرة الحكم الذاتي كانت واضحة، وهو اعتراف ضمني بسيادة المغرب على صحرائه وتأكيد،  لا غبار عليه، على حق المغرب في سيادته على كامل أراضيه بما فيها الصحراء.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar