تزايد المشاعر المعادية للجزائر بمخيمات المحتجزين بتندوف

نشر  موقع “أنفومارويكوس” تحقيقا عن مخيمات تندوف تحت عنوان “مخيمات تندوف: تنامي المشاعر المعادية للجزائريين”، نقل فيه تصريحات بعض المحتجزين، وأورد في البداية توضيحا لأحد المحتجزين، الذي أوضح أن اسمه لا يهم أو من أين أتى، أو كيف وصل إلى هذه المنطقة، وكشف عن حقيقة مرعبة وهي أنه باستثناء واحدة من أخواته غير متزوجة كانت تعالج بالمستشفى بنواكشوط، وعاد إلى المغرب فإن أفراد عائلته الخمسة عشر، مثل الغالبية العظمى من ساكنة المخيمات،  هم رهائن لدى البوليساريو في مخيمات تندوف، غير أن هذه الحقائق لن يتم الاطلاع عليها،  من خلال متاهات إسبانيا  حول “حقوق الإنسان”، و”التضامن” الدولي.

إن وضعية الساكنة في هذه المخيمات مقلقة، وكأي أناس متشبثين بالحياة يتساءلون بأي حق يتعرضوا للإذلال والاعتداء على كرامتهم، وانتشرت بين الساكنة عدم الثقة والبخل، واختفى التضامن بين الجيران بشكل مأساوي، ولم يعد سعي الناس سوى للبقاء على قيد الحياة، والسؤال الجوهري لذيهم: هل هناك من مساعدات إنسانية قادمة إلى المخيم..؟

ومن عجائب الزمن، أنه على خلاف ما كان في الزمن الماضي، وإلى وقت قريب جدا، بدأت بعض أصوات الرهائن في معسكرات الاحتجاز  الجزائري بتندوف ترتفع ضد الاستبداد الجزائري، ومن كثرة القمع الممارس ضد هؤلاء جعلهم يحنون إلى فترة الاستعمار الإسباني باعتباره في نظرهم، أرحم من الاستعمار الجزائري.

وسبق لما يسمى بوزير الخارجية الصحراوي الأسبق أن كشف عن مصادرة القرار ، وإذلال المسؤولين من قبل العسكر الجزائري،  وهو نفسه اعتبر  أنه يحاول الخروج من سجن دام لمدة 47 سنة، ويعرف أن رأيه تشاركه فيه الغالبية العظمى من المحتجزين، وكشف عن وجود تيار داخل القيادة الحالية للمرتزقة يطالب باستقالة اللاجئ  “الغالي مصطفى السيد” بالنظر  لموقفه المهين تجاه الأوصياء الجزائريين، قائلا  “لا يوجد مكان في العالم يمكن أن نعامل فيه معاملة أسوأ من هنا في هذه المعسكرات”.

47 عامًا من غسيل الدماغ،  والشحن العقائدي، والأكاذيب وتحريف الحقائق تنهار مثل حزمة من البطاقات، حيث بدأت الأصوات ترتفع والألسنة تتحدث. ويمكن القول ان جهاز  البوليساريو القمعي ما زال يعمل بتعليمات جزائرية قصد نشر الذعر، والخوف في المخميات، غير أن المستقبل المنظور ، يوحي بأنهم لن يستطيعوا التحكم من جديد في ساكنة المخميات.

البعض يقول، بعد التدقيق، ان الجزائريين هم من ظلوا يديرون كل أمور المخيمات تقريبا لفترة طويلة، ويعتقد آخرون أن الجزائريين يبحثون عن الفرصة المناسبة للتفاوض على حل مشرف مع المغرب، وختم الموقع المقال بالمقولة الشهيرة “لا دخان من غير نار”.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar