ما حققته الدبلوماسية المغربية من انتصارات أفقد نظام العسكر صوابه

جراء ما أصاب نظام العسكر في الجزائر من حنق، بسبب الانتصارات التي حققتها الدبلوماسية المغربية من انتصارات تلوى الأخرى، يحاول “نظام شنقريحة” ومن يدور في فلكه تصريف مواقف الابتزاز و”البلطجة” و”المساومة”، وهي ممارسات خارج الأعراف والدبلوماسية والمواثيق الدولية وليست من شيم الدول التي تحترم نفسها.

ذلك انه بعد إعلان النظام العسكري الجزائري تعليق “معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون”، التي أبرمت عام 2002 مع إسبانيا، بعد تغيير موقفها في اتجاه الدعم العلني والرسمي للوحدة الترابية المغربية، أقل ما يمكن أن يوصف به هذا القرار هو أنه “دبلوماسية الابتزاز” وهو كل ما يتقنه العسكر.

 إذ أجمع المحللون السياسيون، أن موقف الجزائر تدخل فاضح ومشين في الشأن السياسي الداخلي لإسبانيا ومس بسيادة بلد ومحاولة لممارسة الضغط من خلال لعبة الغاز مقابل الموقف “الانفصالي”.

ومن يعرف الجزائر، يعي جيدا، أنها تعودت دائما على استعمال قضية الصحراء المغربية كذريعة لممارسة “لي الذراع”، رغم أنها تقول في كل مرة إنها “لا تتدخل في ملف الصحراء وليست طرفا في النزاع المفتعل وهي التي صنعته في مختبرات الثكنات العسكرية ورعته ماليا وعسكريا”.

وتتوهم جزائر العسكر، أنها مركز ثقل “الدبلوماسية العالمية” يحرك من يشاء ويوقف من يشاء، بل ذهب بهم الخيال والسذاجة أيضا إلى التعامل مع دول العالم ومنها إسبانيا على أنها مجرد قطيع، “تسوقها” بالابتزاز والمقايضة والمساومة ودبلوماسية لي الذراع، والأكيد أن دولة بقيمة إسبانيا لن تأبه إلى هذا الابتزاز، وسوف تواصل تنزيل قناعاتها الدبلوماسية.

وأمام زحف الانتصارات المتتالية للقضية الوطنية وحشد المزيد من التأييد لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، وتدشين المزيد من القنصليات في الداخلة والعيون، ستزيد الدبلوماسية المغربية من خنق نظام العسكر المرشح أن يصل درجة الجنون وألا عودة في الابتزاز ويصبح جار سوء لكل دول المنطقة.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar