للتخلص من التبعية الغازية لروسيا والجزائر.. أوروبا تستعين بإسرائيل ومصر

يواصل  الاتحاد الأوربي البحث عن موردين جدد لتنويع مصادره الطاقية من الغاز، وذلك بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية، وكذا السلوك العدواني لنظام العسكر الجزائري ضد اسبانيا، واستغلاله للغاز كورقة ضغط وابتزاز والتدخل السافر في قضايا سيادية، كما هو الشأن بالنسبة لموقف مدريد الأخير الداعم لمقترح الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية للمملكة، والذي أغضب جنرالات المرادية الذين كشفوا للعالم أنهم هم الطرف الأساسي في ملف النزاع المفتعل في الصحراء المغربية، وأن البوليساريو ما هي إلا عصابة من المرتزقة تنفذ مخططات كابرانات فرنسا الدنيئة المزعزعة لاستقرار المغرب والمنطقة المغاربية.

وفي هذا الإطار، وقّع الاتحاد الأوروبي وإسرائيل ومصر، مذكرة تفاهم اليوم الأربعاء، تهدف إلى تعزيز صادرات غاز شرق البحر المتوسط إلى أوروبا. وقالت وزيرة الطاقة الإسرائيلية، كارين هرار، خلال مراسم التوقيع في القاهرة، إن الاتفاقية تمثل التزاما بمشاركة الغاز الطبيعي مع أوروبا ومساعدتها على تنويع مصادر الطاقة.

واشارت الوزيرة إلى عقد اجتماعات لمنتدى غاز الشرق الأوسط، لتقديم مراجعة دورية لأنشطة المنتدى وتقديم “مرحلة الخطة الاستراتيجية طويلة الأمد للمنتدى مع وضع نقاط ارتكاز لأنشطته في السنة المقبلة”.

وقالت كارين هرار إن المنتدى تأسس في يناير 2019 من قبل إسرائيل ومصر واليونان وقبرص وإيطاليا والأردن والسلطة الفلسطينية، “بهدف تعزيز التعاون الإقليمي بين الحكومات والمنظمات في مجالات إنتاج واستهلاك وتوريد الغاز الطبيعي. وفي عام 2021، أصبح المنتدى منظمة دولية وانضمت إليه فرنسا كشريكة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي كمراقبين”.

وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، صرحت بعد لقائها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت: “أنا ممتنة لأن إسرائيل ستزيد من إمدادها بالطاقة إلى الاتحاد الأوروبي” وأضافت في تغريدة لها أمس الثلاثاء: “غدا (اليوم) سنتخذ خطوة مهمة بتوقيع اتفاق ثلاثي بشأن الغاز بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي ومصر.. وسنوحد قوانا للمساعدة في حماية العالم من أزمة غذاء كبرى”.

بدوره قال بينيت في مؤتمر صحافي مشترك مع المسؤولة الأوروبية: “مع الحرب المستمرة والمدمرة في أوكرانيا، تأتي تداعيات عالمية هائلة.. حان الوقت لكي يعمل المجتمع الدولي معا”.

وأضاف بينيت: “حتى في منطقتنا، نشهد إمكانية حدوث مجاعة كبيرة ومحنة يمكن أن تكون لها آثار عميقة على استقرار ورفاهية الناس، وهذا هو السبب في أننا سنناقش اليوم الطرق التي يمكن أن يتعاون فيها الاتحاد الأوروبي وإسرائيل في مجال الغذاء والأمن والطاقة والمزيد”.

يشار إلى أن إسرائيل تحولت في السنوات الأخيرة، من مستورد للغاز إلى دولة مصدرة للغاز. وتعمل حاليا على إنتاج المزيد من الغاز الطبيعي، حسب تصريح لبينيت.

 

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar