لأول مرة.. الكشف عن تفاصيل دقيقة خاصة بالجزء المغربي من مشروع الغاز “المغرب- نيجيريا”

لأول مرة يتم الكشف عن التفاصيل الدقيقة للجزء المغربي المتعلق بمشروع أنبوب الغاز المغرب- نيجيريا، والذي سيمر عبر مراحل، تنطلق من نقطة التقاء مع خط أنبوب الغاز المغاربي في اتجاه مدينة الداخلة المغربية، مرورا بالقنيطرة ثم برشيد ثم الجرف الأصفر ثم أسفي ثم أكادير وصولا إلى الداخلة نقطة التقاء مع الجزء النيجيري.

وفي هذا الصدد، كشفت إيمان منصوري، مسؤولة بالمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، أن الجزء المغربي من أنبوب الغاز الرابط بين أبوجا والرباط يمتد على مسافة 1672 كيلومترا، حيث سيتم ربط أنبوب الغاز المغاربي-الأوروبي بجهة الداخلة وادي الذهب، وهي نقطة الالتقاء مع الجزء النيجيري.

TronçonLongueur Extrémité 1 / Extrémité 2
Phase 185 kmGME / Kénitra
Phase 2178 kmKénitra / Berrechid
Phase 389 kmBerrechid / Jorf Lasfar
Phase 4132 kmJorf Lasfar / Safi
Phase 5245 kmSafi / Agadir
Phase 6943 kmAgadir / Dakhla

 

مراحل انجاز الشطر المغربي من مشروع الغاز المغرب -نيجيريا

وأضافت منصوري، في مداخلتها بالندوة التي عقدتها الهيئة الوطنية لضبط الكهرباء، أن “المرحلة الأولى تمتد من محطة أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي إلى القنيطرة (85 كيلومترا)، والثانية تمتد من القنيطرة إلى برشيد (178 كيلومترا)، والثالثة تمتد من برشيد إلى الجرف الأصفر (89 كيلومترا) كما هو مبين في الجدول أعلاه.

 وتمتد المرحلة الرابعة من أشغال تشييد الجزء المغربي من أنبوب الغاز، من الجرف الأصفر إلى آسفي (132 كيلومترا)، والمرحلة الخامسة تمتد من آسفي إلى أكادير (245 كيلومترا)، والمرحلة السادسة تمتد من أكادير إلى الداخلة (943 كيلومترا).

وتسعى كل مرحلة إلى ربط المناطق الصناعية التي تستهلك الكثير من الغاز الطبيعي، فمثلا منطقة القنيطرة تستهلك الكثير من الغاز، وسيتم تعزيز الطلب المستقبلي عبر الأنبوب المذكور.

وكشفت المنصوري أن الاحتياطات الغازية المرتبطة بخط أنابيب الغاز الممتد من نيجيريا إلى المغرب تصل إلى 5400 مليار متر مكعب، وأن الموردين الأساسيين لهذه المادة هم نيجيريا وموريتانيا والسنغال وغانا وساحل العاج، حيث سيتم استهداف أسواق الغاز بأوروبا وغرب إفريقيا والمغرب.

وسمي الجزء المغربي من خط أنابيب الغاز النيجيري المغربي باسم “العمود الفقري الأطلسي” للبنية التحتية للغاز التي سيتم تطويرها في المغرب “، ويعد خط أنابيب الغاز النيجيري-المغربي مشروعًا تنمويا سيؤثر على حياة ساكنة المنطقة التي يمر منها وعددها 340 مليون نسمة، وسيعبر من 13 دولة وستستفيد من هذا المشروع ثلاثة بلدان إضافية: مالي وبوركينا فاسو والنيجر رغم أنها لا تطل على المحيط الأطلسي.

وتبقى الأسواق المستهدفة هي أوروبا وغرب إفريقيا والمغرب، وسيتم تفضيل الاتحاد الأوروبي كسوق مبدئي بمجرد إطلاق المشروع، الذي كان في الأول  يبدو غير واقعي، غير انه أصبح الآن واقعا ملحا و قريبا جدا من التحقيق، وتطورت أشغاله بشكل كبير في ظل التعبئة السياسية للمغرب ونيجيريا وهو مثال ممتاز على ما يتعين على البلدان الأفريقية القيام به معا لبناء مستقبل أفضل لشعوبها.

وكان الرئيس النيجيري محمد بوخاري، دعا قبل ثلاثة أيام، بريطانيا وباقي الدول الأوربية إلى دعم مشروع أنبوب الغاز العابر للقارات “المغرب- نيجيريا”، لحل أزمة الغاز في أوروبا.

ففي خطوة جديدة، تؤكد عزم نيجيريا على إنجاز مشروع أنبوب الغاز الرابط بينها وبين المغرب عبر دول غرب إفريقيا، دعا بوخاري، كل من بريطانيا والاتحاد الأوروبي لدعم هذا المشروع من أجل تحقيق الأمن الطاقي لعدد من بلدان إفريقيا إضافة إلى أوروبا والدول الغربية.

وقال بوخاري، وفق ما نقلته الصحف النيجيرية عن تصريحه لصحيفة “بلومبيرغ”، إن مشروع أنبوب الغاز “النيجيري- المغربي” قد ينهي أزمة إمدادات الغاز في أوروبا، وبالتالي دعا إلى ضرورة خلق شراكة متينة وطويلة الأمد بين نيجيريا والاتحاد الأوروبي وبريطانيا.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar