تثمين الهوية والتنوع الثقافي..بنك المغرب يستعمل اللغة الأمازيغية في حملته التحسيسية

قام بنك المغرب بخطوة مهمة أثارت استحسان المغاربة، بإدراجه اللغة الأمازيغية في حملته التحسيسية حول النصب الإلكتروني، والتي تستهدف عموم المواطنين. وذلك في إطار التزامه بتنفيذ أحكام الدستور المغربي ومقتضيات القانون التنظيمي 26.16 المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية.

وتعكس هذه الخطوة تعكس حرص البنك على تعزيز التواصل الثقافي واللغوي مع جميع مكونات المجتمع المغربي، بما في ذلك الناطقين باللغة الأمازيغية.

حملات التوعية التي ينفذها البنك تهدف إلى نشر الوعي حول مختلف الخدمات والمبادرات التي يقدمها، وتعزيز التفاعل والمشاركة الفعّالة من قبل المواطنين في الحياة الاقتصادية والاجتماعية، ومن خلال استخدام اللغة الأمازيغية إلى جانب اللغة العربية والفرنسية، يؤكد البنك على أهمية التعدد اللغوي والثقافي في المغرب، ويشجع على تعزيز هذا التعدد كمورد ثقافي واقتصادي يعزز التفاعل والتضامن بين أفراد المجتمع.

هذه الخطوة ليست مجرد إضافة لغوية، بل هي جزء من جهود ومجهودات المغرب للنهوض بالثقافة الأمازيغية، وتعزيز التعرف على تراثها وقيمها العريقة، وهي مبادرة تأتي في سياق أوسع يتضمن العديد من الإجراءات والمشاريع التي تهدف إلى دعم اللغات والثقافات المحلية في المغرب، وتشجيع المواطنين على الاحتفاء بتنوع ثقافاتهم وتعزيز التواصل الثقافي بين الجميع.

ولعل استخدام اللغة الأمازيغية في مثل هذه الحملات التوعوية، يعكس رؤية مستقبلية ومسؤولية اجتماعية لدعم التعددية اللغوية والثقافية، وهي خطوة مهمة نحو بناء مجتمع متنوع ومتماسك يحترم ويعزز تراثه الثقافي الغني والمتنوع.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar