الرئيس المعين تبون العسكر واسياده الجنرالات

الجزائر ..عزلة النظام العسكري عن الشعب تتعمق وتتسع أكثر فأكثر

نشر في: آخر تحديث:

تتواصل عزلة نظام العسكر الجزائري، وتتعمق ازمته لتشمل كافة مناحي الحياة، في ظل القرارات السياسة البليدة والمتخلفة التي تُسند تحركات وممارسات الطغمة العسكرية سواء في تعاملها مع الشعب الجزائري أو علاقاتها مع دول الجوار وباقي بلدان العالم.

وفي هذا الإطار، أكد الكاتب الصحفي طالع سعود الأطلسي أن عزلة الطبقة العسكرية الحاكمة في الجزائر عن الشعب تتعمق وتتسع أكثر فأكثر.

وكتب الأطلسي، في مقال صحفي، أن “عزلة” الطبقة العسكرية الحاكمة في الجزائر عن الشعب “تتعمق، وتتسع بعد كل قرار تتخذه العصابة في تدبير الشأن العام الجزائري “.

وأشار في هذا الصدد إلى التهنئة “المميزة، الفريدة وغير المسبوقة ” التي قدمها رئيس الدولة إلى مئات الآلاف من الناجحين في الامتحانات الإشهادية، “وهي غير معتادة حتى في الجزائر نفسها”، مؤكدا أن هذه التهنئة “ليس لها إلا قراءة واحدة محتملة (..) هي شدة جوع العصابة الحاكمة في الجزائر للاهتمام الشعبي، وهي اليوم في حالة تسول له، وتعاني من حالة هبوط حاد في المعنويات الشعبية، وهي تحاول رفعها بمنشطات، جنيسة، فاقدة للمفعول ومنتهية الصلاحية “.

وشدد الكاتب على أنه “ليس بمثل هذه التهنئة المفتعلة يمكن تقليص تلك العزلة أو تغذية “الطبقة الحاكمة بشعبية تفتقدها “، مضيفا أن هدف جنرالات الحكم في الجزائر، من وراء ذلك سياسي يتمثل في “استجداء عطف شعبي يعانون من افتقاده “.

وسجل أن أكثر ما تجيده وتجتهد فيه، الجنرالات الحاكمة في الجزائر، هو ما يزيدها غضبا وحنقا في تعاطيها مع الشعب الجزائري، وفي عدائها للمغرب، في إدارتها للعلاقات الخارجية الجزائرية ” عزلتها عن الشعب الجزائري وقطائعها معه، هي من يوميات حكمها وتحكمها، وعداؤها للمغرب، بنيوي في سياساتها، بل هو عقيدتها، ومنازعتها له في الصحراء المغربية، هي مجرد أداة ومعبر لذلك العداء “.

وفي السياق ذاته، أكد الكاتب أن سعي الجزائر إلى معاقبة إسبانيا على تأييدها الواضح “لصوابية المسعى المغربي السلمي لحل النزاع حول الصحراء المغربية (..) يكشف المستوى المنحط لسياسات تدبير ذلك البلد” مشيرا إلى أن النظام العسكري في الجزائر ” يحصد من سلوكه الأهوج ذاك، المزيد من النكسات “.

وشدد سعود الأطلسي على أن “المراهنة الجزائرية، على الخلافات الداخلية الإسبانية، لإسقاط التوجه الإسباني، تجاه المغرب، أسقطها الإقناع المغربي، بجدية وواقعية وسلمية مقترحه، وبممكناته الاقتصادية، الاجتماعية والأمنية (..) وأسقطها الاقتناع الإسباني، بالمصلحة في تمتين العلاقات مع المغرب “.

وأشار في هذا الصدد إلى إسقاط مشروع قرار معادي للمغرب، وضد موقف الحكومة الإسبانية من نزاع الصحراء المغربية بالبرلمان الإسباني، ما يعني أن مبادرة رئيس الحكومة الإسبانية، تجاه المغرب، أضحت، رسميا، وبدعم المؤسسة التشريعية، سياسة الدولة الإسبانية، وتجمع حولها أهم فرقاء الحياة السياسية الإسبانية، وهما الحزب الاشتراكي العمالي والحزب الشعبي. فاليسار واليمين يدعمان مصلحة إسبانيا، في تمتين علاقاتها مع المغرب، وينحازان لحل نزاع الصحراء المغربية على قاعدة المقترح المغربي المدعوم دوليا، والذي تبنى مضمونه مجلس الأمن، في كل قراراته الأخيرة “.

وأبرز أن البرلمان الإسباني، ” عكس بقراره، ثقافة دولة تعي مصالحها في تعميق علاقاتها مع دولة تملك مقومات التفاعل الدولي على قاعدة التبادل والت ناف ع، وذلك ما لم ولن تفهمه ” الطبقة الحاكمة في الجزائر ” لأنها مجردة من حس الدولة، تنقاد بغريزة النهب وبحاسة الغضب “.

اقرأ أيضاً: