أكدت وزيرة الداخلية الألمانية جاهزية الشرطة لمواجهة الاحتجاجات.

الاستخبارات الألمانية تحذر من “شتاء غضب” يشعله اليمين المتطرف

نشر في: آخر تحديث:

حذرت الاستخبارات الداخلية ومسؤولون ألمان وخبير من احتمال استغلال متطرفين يمينيين لأزمة الطاقة والتضخم المرتفع “في الترويج لتطلعاتهم المناهضة للدولة”، فيما أكدت وزيرة الداخلية الألمانية جاهزية الشرطة لمواجهة ذلك.

وقال يورغ مولر، رئيس مكتب هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) في ولاية براندنبورغ الألمانية، في تصريحات لصحيفة “دي فيلت” الألمانية في عددها المقرر صدوره غدا الأحد (السابع غشت 2022): إن “المتطرفين يحلمون بشتاء الغضب الألماني”، وأضاف: “إنهم يأملون أن تؤثر أزمة الطاقة والزيادات في الأسعار بقوة على الناس حتى يتمكنوا من استغلال الحالة المزاجية في الترويج لتطلعاتهم المناهضة للدولة. نحن نتابع هذه الأحداث بعيون يقظة وآذان مفتوحة”.

وكانت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر قد أعربت بالفعل عن مخاوف مماثلة الشهر الماضي، حيث قالت في تصريحات لصحيفة “هاندلسبلات” الألمانية في ذلك الوقت: “بالطبع هناك خطر من أن أولئك الذين صرخوا بالفعل بازدرائهم للديمقراطية في زمن كورونا – وهم غالباً متوافقون مع المتطرفين اليمينيين – سيحاولون استغلال الارتفاع الحاد في الأسعار كموضوع جديد للتعبئة”.

 وقالت فيزر لـ”دي فيلت” المقرر صدورها غدا الأحد: “أعداء الديمقراطية ينتظرون فقط استغلال الأزمات لنشر خيالات عن نهاية العالم والخوف وعدم اليقين”.

وأضافت فيزر أن مثل هذه الدوائر تبحث حاليا عن مواضيع جديدة تساعدهم على التعبئة، وقالت: “ما وحّد بالفعل المتطرفين اليمينيين وأوساط متطرفة أخرى مختلفة في احتجاجات كورونا هو القاسم المشترك: ازدراء الديمقراطية ومحاولة زعزعة الثقة في دولتنا”. في الوقت نفسه أكدت فيزر أن الشرطة الاتحادية وشرطة الولايات “مستعدة لمشهد الاحتجاج الجديد المحتمل”.

ويرى الباحث الألماني في التطرف أندرياس زيك أن أسباب أي احتجاجات جديدة يمكن أن تكون إجراءات كورونا وإجراءات توفير الطاقة الصارمة. وأضاف “علينا أن نفكر بشكل أكثر وقائية وأن نحدد الصراعات الاجتماعية الناشئة التي يمكن أن تتحول إلى تطرف، ونأخذها بجدية”.

وفقاً لوزير داخلية ولاية شمال الراين- ويستفاليا، هربرت رول، فإن منشورات حول  التضخم والطاقة و حرب أوكرانيا، تتزايد بشكل مضطرد في شبكات التواصل الاجتماعي.

اقرأ أيضاً: