الربط الكهربائي البحري بين المغرب وبريطانيا.. تقدم المشروع رغم إكراهات التمويل

 بالرغم من ان مشروع الربط الكهربائي البحري بين المغرب وبريطانيا قطع اشواطا، الا ان هاجس التمويل عاد بقوة في بريطانيا، حيث تحدثت وسائل الاعلام عن حجم الاكراهات التي تواجهها الشركة المعنية بتنفيذ المشروع العملاق. حيث عبرت عن شكوكها بشأن إمكانية جعل هذا الربط الكهربائي بين المغرب والمملكة المتحدة مربحا، والذي يتطلب استثمارا بأكثر من 22 مليار دولار.

ويقوم مدراء هذه الشركة “إكس لينكس” حاليا بمضاعفة الخرجات الإعلامية في محاولة للإقناع بمزايا هذا المشروع، الذي يهدف إلى توفير 8٪ من الاحتياجات من الكهرباء في بريطانيا، أي احتياجات ما يقرب من 7 ملايين أسرة، اعتبارا من عام 2030. إذ تتطلب مرحلة التطوير 40 مليون جنيه إسترليني، وأشغال البناء تعبئة 18 مليار جنيه إسترليني.

“هذا المشروع لا يعتمد على اختراق تكنولوجي قد لا يحدث أبدا”، كما أشارت إف دي أي إنتيليجونس (FDI Intelligence)، وهي مجلة إخبارية مرتبطة بصحيفة فيناشيال تايمز (Financial Times) اليومية البريطانية الجادة، نقلا عن ريتشارد هاردي، مدير المشروع في إكس لينكس، الذي أكد أن المشروع تخطى بالفعل عدة عقبات.

وتتوقع الشركة البريطانية نشر 3.5 جيغاوات من الرياح و7 جيغاوات من الطاقة الشمسية، مرقفة بـ20 جيغاوات من التخزين، باستخدام تقنية فوسفات حديد الليثيوم. يبدو أن الدراسات المتعلقة بموقع الإنتاج، الممتدة على مساحة 1500 كيلومتر مربع، قد أحرزت تقدما.

وفي هذا الصدد، قال بيتر أوسبالدستون، مدير أبحاث الطاقة الأوروبية والطاقات المتجددة لدى “وود ماكينزي “،  إن المشروع الضخم، مثالي للطاقة الريحية والشمسية، وأن التقنيات الناضجة تعني أنها لا تنطوي على الكثير من المخاطر بخصوص العرض”.

ومن جهة أخرى، اعلن ريتشارد هاردي، الفريق المسؤول عن المشروع في المغرب، ان المشروع أحرز تقدما، وأوضح “لقد تم إنجاز المسوحات الجيوتقنية والطوبوغرافية والأركيولوجية. لقد أكملنا معظم الدراسات المتعلقة بموقع الإنتاج”.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar