على بعد أيام من العودة الى المدارس.. هذه هي خطة الوزارة لانجاح الموسم

بعد ايام فقط، سينطلق الموسم الدراسي 2022-2023 بالمغرب، وتحديدا يوم الخميس 01 شتنبر المقبل، وسط تساؤلات حول طبيعة هذا الدخول الذي يأتي بعد سنتين استثنائيتين فرضتهما الجائحة، كما أنه يأتي بعد تنظيم مشاورات وطنية لإغناء خارطة الطريق لتجويد المدرسة المغربية وتحديد الإجراءات العملية والملموسة لتنفيذها.

تتمثل أهداف خارطة طريق إصلاح وتجويد المدرسة العمومية في تمكين التلميذات والتلاميذ من اكتساب التعلمات الأساسية، وإتمام فترة التعليم الإلزامي عن طريق الحد من الهدر المدرسي ومن التكرار، والارتقاء بمستوى التعلمات وتطويرها وإدماج الوسائل التربوية الحديثة في الممارسات التعليمية، والنهوض بالبيئة التعليمية لتعزيز تفتح التلاميذ من خلال توفير الفضاءات المكانية والإيقاعات الزمانية الملائمة لتطوير مهاراتهم الحياتية.

إلزامية التعليم الأولي

تشدد وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة على إيلاء أهمية خاصة لعملية التحسيس والتعبئة من أجل تشجيع التسجيل وإعادة التسجيل بمرحلة التعليم الإلزامي والتي تشمل التعليم الأولي والابتدائي والإعدادي بالنسبة لجميع المتعلمين لا سيما تمدرس الفتيات بالعالم القروي، بتنسيق تام مع الجهات المختصة، مع اعتماد الرقمنة في التسجيلات المدرسية ونزع الصفة المادية عنها، باستعمال منظومة مسار.

وفي السياق ذاته، حثت الوزارة على تشجيع التسجيل بأقسام التربية غير النظامية بالمؤسسات التعليمية المعنية ومسك المعطيات الخاصة بمنظومة مسار، إضافة إلى وضع الحجرات الشاغرة بالمؤسسات التعليمية رهن إشارة الجمعيات الشريكة لفتح أقسام التربية غير النظامية.

وبالنسبة للأقسام والأفواج الدراسية، دعت الوزارة إلى تدبيرها بشكل ناجع وفق مقاربة منهجية تسمح بتوفير ظروف التعلّم لجميع الفئات المتمدرسة، مع الحرص على تدبير هذه الأقسام وتشكيلها من مزيج بين مختلف الفئات المتمدرسة بشكل يراعي التوازن في توزيع التلاميذ من خلال اعتماد المردودية الدراسية، وإيلاء أهمية خاصة لإدماج الأطفال في وضعية إعاقة.

ولتحقيق هذه الغايات، يجب وفق المصدر ذاته، ترشيد تدبير الفائض والخصاص من الموارد البشرية حسب البنية التربوية للمؤسسة التعليمية، مع مراعاة الخريطة المدرسية والاحتياجات المحددة لبعض المؤسسات.

تفويت المطعمة للقطاع الخاص

ألزمت الوزارة المؤسسات التعليمية بتنظيم لقاء تواصلي مع أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، خلال بداية الموسم الدراسي لإطلاعهم على مختلف المستجدات المرتبطة بالتنظيم السنوي للدراسة، وتعبئتهم من أجل مواكبة تمدرس بناتهم وأبنائهم، كما يجب على هذه المؤسسات وضع برنامج تواصلي منتظم مع الأسر على مدار السنة لتقاسم مختلف المعطيات المتعلقة بسير الدراسة.

وسيتم انطلاقا من الموسم الدراسي المقبل، تعميم تفويت خدمات المطعمة لشركات خاصة في إطار تعاقدي على مستوى جميع الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، حيث يجب على هذه الأكاديميات التعاقد جهويا مع شركات المطعمة والتموين في حدود الغلاف المالي المخصص لذلك، وبالموازاة مع ذلك يتعين وضع دفاتر تحملات مضبوطة وواضحة لضمان جودة الوجبات الغذائية المقدمة للتلاميذ.

وفي ما يتعلق بتوزيع المحافظ والكتب واللوازم المدرسية سيتم العمل على توسيع دائرة المنافسة، بما سينعكس إيجابا على تحسين الجودة، مع السهر على ضمان جودة خدمات الدعم الاجتماعي المقدمة لجميع التلاميذ المستهدفين.

وحثت الوزارة كذلك على ضمان إنهاء كافة العمليات واتخاذ الترتيبات اللازمة لانطلاق عملية الدعم الاجتماعي قبل بداية الموسم الدراسي المقبل، مع الحرص على انخراط جميع الفاعلين.

الكتب المدرسية.. لا زيادة في الأسعار

استأثر موضوع أسعار الكتب المدرسية باهتمام العديد من الأسر المغربية وسط حديث عن الزيادة في أسعارها، قبل أن تحسم الحكومة الأمر بإعلان قرار مشترك بين وزارتي التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والاقتصاد والمالية يقضي بتخصيص آلية لدعم ناشري الكتب المدرسية، وذلك بعد سلسلة مشاورات مع لجنة الأسعار المشتركة بين الوزارات.

ولتأمين توفير الكتب المدرسية في الوقت المناسب وبالعدد الكافي في الدخول المدرسي المقبل، وتفاديا لأي زيادة في أسعارها، سيتم بموجب هذا القرار المشترك، منح دعم مالي مباشر لناشري الكتب المدرسية الموجهة إلى المستويات التعليمية بالسلك الابتدائي والثانوي الإعدادي التي يتم إنتاجها خلال سنة 2022، وفق قائمة كتب مدرسية معينة محددة من طرف الوزارة.

وسيتم حصر نسبة الدعم في 25 بالمائة من السعر المخصص لبيعها، على أن يتولى صندوق المقاصة صرف هذا الدعم، وذلك بعد قيام الوزارة بدراسة ملف كل ناشر حسب أعداد الكتب التي قام بطبعها وتوزيعها سنة 2022.

وعلى مستوى المضمون، سيتم إدخال تغيير شامل على 15 مقررا دراسيا انطلاقا من الموسم المقبل، وذلك عقب تقييم شامل للمناهج والمقررات الدراسية المعتمدة.

وقالت مصادر من الوزارة إن الكتب التي سيشملها التغيير؛ هي 5 كتب خاصة باللغة الأمازيغية بالمستويات: الثاني، والثالث، والرابع، والخامس، والسادس ابتدائي، إضافة إلى ثمانية مقررات دراسية خاصة بالتربية الفنية، بالمستوى الثاني والرابع والسادس ابتدائي، كما سيشمل التغيير مقررين دراسيين خاصين بمادة التكنولوجيا بالمستوى الثالث إعدادي، والتي سيتم تدريسها باللغة الفرنسية عوض اللغة العربية.

وستكون انطلاقة الدراسة والتحاق التلميذات والتلاميذ بالأقسام الدراسية بشكل فعلي يوم الاثنين 05 شتنبر 2022، بالنسبة للتعليم الأولي والسلك الابتدائي والسلك الثانوي الإعدادي، والثانوي التأهيلي وبأقسام تحضير شهادة التقني العالي، والاثنين 03 أكتوبر 2022 بالنسبة لأقسام التربية غير النظامية.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar