المستشفى الميداني المغربي بتونس.. مبادرة ملكية بحس انساني و تضامني

هناك أزمة دبلوماسية تلوح في الأفق بين المغرب وتونس، وذلك عقب استقبال هذه الأخيرة لزعيم “الجبهة الانفصالية” على هامش قمة طوكيو للتنمية الإفريقية “تيكاد8″، وعلى إثر ذلك قرر المغرب الاستدعاء الفوري لسفير صاحب الجلالة بتونس للتشاور، كما أعلن عدم المشاركة في القمة الثامنة لـ(تيكاد) التي انعقدت بتونس يومي 27 و28 غشت الجاري.

وبالعودة إلى العلاقات المغربية التونسية، فقد كان المغرب دائما إلى جانب تونس ومساندا لها في جميع الأزمات كان آخرها، الأزمة الصحية المتعلقة بكورونا، حيث لم يبخل في تقديم يد العون والمساعدة الصحية في عز الجائحة.

إيمانا منه على عمق روابط الصداقة التي جمعت دائما المغرب وتونس، وتجسيدا ملموسا للسياسة الإنسانية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بادر المغرب إلى إقامة المستشفى الميداني المغربي بولاية منوبة التونسية بتعليمات ملكية سامية السنة الماضية، وذلك لتمكين الشعب التونسي من مواجهة جائحة كوفيد-19، وقد حظي هذا المستشفى الميداني بأصداء إيجابية جدا وبعرفان كبير في تونس.

وبفضل الجسر الجوي الذي أقيم بتعليمات ملكية سامية، والذي تكون من 12 طائرة للقوات الملكية الجوية، التي نقلت ما يعادل 135 طنا من المعدات، حيث تمت إقامة هذا المستشفى في وقت قياسي.

وأقيم هذا المستشفى بطاقة إجمالية تبلغ 100 سرير، ومجهز بأحدث التجهيزات، من بينها وحدة من 50 سريرا للأكسجين، وأخرى من 50 سريرا للإنعاش. ومكن هذا المستشفى الميداني من التقليص من الضغط الذي شهدته آنذاك مستشفيات البلاد بسبب ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا.

والجدير بالذكر، أن الرئيس التونسي، قيس سعيد، أعرب  حينها عن “جزيل شكره وفائق تقديره للمملكة المغربية على هذه المبادرة النبيلة التي تعكس متانة وشائج الأخوة الصادقة بين البلدين، وتعزز قيم التآزر والتعاضد بين الشعبين الشقيقين لا سيما في مثل هذه الظروف الصحية الصعبة”.

وقال إن “الشعب التونسي لن ينسى أبدا المواقف التاريخية للعديد من الدول الشقيقة والصديقة ووقوفها إلى جانب بلادنا للتصدي لهذه الجائحة، وتعبئتها بصفة تلقائية لتوفير مختلف أنواع الدعم.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar