واشنطن غاضبة من نظام  العسكر وسيناتور يدعو إدارة بايدن لفرض عقوبات على الجزائر(+وثيقة)

يبدو أن السياسات الخبيثة لنظام العسكر الجزائري وما تمثله من خطر على الامن بالمنطقة، بدأت تثير غضب الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، خاصة في ظل الحرب الروسية على أوكرانيا وما يشكله دعم الجزائر لموسكو، خاصة في مجال شراء الاسلحة، من متنفس للاقتصاد الروسي الذي يستفيد من صفقات العسكر الذي يوزع ريع النفط والغاز دون حساب وفي مسائل لا علاقة لها بمصالح الشعب الجزائري.

وتعتمد الجزائر في تسليح جيشها بنسبة كبيرة على السلاح الروسي، وهو ما جعل واشنطن ترسل بعض الإشارات السياسية إلى الطغمة العسكرية قبل المرور إلى أشياء أخرى قد يجعل الشعب الجزائري هو الخاسر الكبير، كما هو الشأن بالنسبة لفنزويلا وإيران وكوريا الشمالية وقلة من الأنظمة الديكتاتورية المارقة التي اختارت العصف بشعوبها وبأوضاع دولها مقابل الحفاظ على مصالحها الخاصة..

وفي هذا الإطار، كلفت واشنطن سفيرتها لدى الجزائر لإبلاغ نظام العسكر، عبر السعيد شنقريحة، تحذيراتها بشأن صفقات الأسلحة الروسية وكذا العلاقات المتشعبة بين الجزائر وموسكو، وانخراط كابرانات فرنسا في مناورات عسكرية مع الدب الروسي وقرارهما تنظيم أخرى بتندوف على الحدود المغربية، ومختلف الأنشطة التي تقوم بها الطغمة العسكرية والتي تشكل خطرا على استقرار وامن المنطقة، في ظل سياق دولي مشحون ومفتوح على كل الإحتمالات…

بيان لوزارة الدفاع الجزائرية، حاول تغليط الرأي العام الداخلي والخارجي، حيث اعلن بحر هذا الأسبوع أن ” الفـريـق أول السعيـد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، استقبل يوم الأربعاء، بمقر أركان الجيش، سفيرة الولايات المتحدة بالجزائر، إيليزابيت مور أوبين”، مضيفا أن اللقاء الذي حضره عدد من قيادات الجيش الجزائري ومسؤولي السفارة الأمريكية، تناول بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك، والتعاون الثنائي بين البلدين وسبل تدعيمها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين! دون ان يتحدث عن صلب الموضوع أو ذكر أسباب اجتماع السفيرة الأمريكية بشنقريحة وجوقة العسكر، وليس الرئيس المعين عبد المجيد تبون، لسبب بسيط هو ان من يحكم في الجزائر هم كابرانات فرنسا أما الباقي فهم مجرد كومبارس وأقنعة مدنية لحكم العسكر الديكتاتوري الذي أوصل البلاد إلى وضع ميؤوس منه..

إلى ذلك، بَعَث السيناتور الأمريكي عن الحزب الجمهوري، ماركو روبيو برسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين يدعوهُ فيها إلى معاقبة الجزائر بسبب شرائها “الشره” للأسلحة الروسية.

وأكد السيناتور في رسالة إلى وزير الخارجية الامريكي، على ضرورة معاقبة الدول التي تقتني الأسلحة الروسية وتساعد على زعزعة الاستقرار، مشيرا إلى أن الجزائر من بين أربعة مشترين كبار للأسلحة الروسية، حيث بلغت مشتريات الجزائر للأسلحة الروسية 7 مليارات دولار سنة 2021.

TELEXSEnaSans titre 15

وأكد عضو مجلس الشيوخ الأمريكي عن الحزب الجمهوري، أن شراء الجزائر لهذه الأسلحة يساعد على تدفق مليارات الدولارت إلى الخزينة الروسية، مما يدعم حربها على أوكرانيا.

وقال السيناتور الجمهوري في رسالته إلى وزير الخارجية الأمريكي: “أشجعكم على أن تأخذوا التهديد الذي لا تزال روسيا تشكله على الاستقرار العالمي على محمل الجد وأن تحددوا بشكل مناسب الأطراف التي يُساعد شرائها الكبير للعتاد الروسي على قيام روسيا بأعمال مزعزعة للاستقرار”.

وعبّر ماركو روبيو عن قلقه البالغ فيما يتعلق بالمشتريات الدفاعية الجارية بين الجزائر والاتحاد الروسي، داعيا وزير الخارجية الأمريكي إلى تفعيل فرض عقوبات على الدول التي تستورد الأسلحة من روسيا، من بينها الجزائر، وفق المادة 231 من قانون “مكافحة أعداء أمريكا” الذي صدر سنة 2017، وهو القانون الذي يسمح للإدارة الأمريكية بفرض عقوبات على الدول المشاركة في معاملات مع قطاعي الدفاع أو الاستخبارات في حكومة الاتحاد الروسي.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar