بعد اعترافه بعدم وجود أمة جزائرية..ماكرون يؤكد مجددا أن فرنسا لن تعتذر للجزائر

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه لن يطلب “الصفح” من الجزائريين عن فترة الاستعمار الفرنسي لبلدهم مشددا على أن عمل الذاكرة والتاريخ ليس فقط “جرد حساب” وفقا لوكالة فرانس بريس.

وجاء خطاب ماكرون الصادم للجزائر في مقابلة مطولة أجراها معه الكاتب الجزائري كامل داود ونشرتها أسبوعية “لوبوان” الفرنسية مساء الأربعاء حيث أكد انه ليس مضطرا لطلب الصفح، و أن هذه الكلمة ستقطع كل الروابط”.

وأوضح الرئيس الفرنسي أن “أسوأ ما يمكن أن يحصل هو أن نقول ’نحن نعتذر وكل منا يذهب في سبيله‘” موضحا أن عمل الذاكرة والتاريخ يعني الاعتراف بأن في طيات ذلك أمورا لا توصف، أمورا لا تُفهم، أمورا لا تُبرهَن، أمورا ربما لا تُغتفر.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد اتهم سنة 2021 الرئيس الجزائري المعين عبد المجيد تبون بأنه تحت تأثير المحيطين به، ويهاجم “التاريخ الرسمي” الجزائري، الذي، بحسب قوله، “أُعيدت كتابته بالكامل”، و”لا يقوم على الحقائق”.

وطعن ماكرون ساعتها في وجود أمة جزائرية قبل الاستعمار، سائلاً “هل كانت هناك أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي” حيث تهكم على مطالب تبون لفرنسا بالاعتذار على استعمارها للجزائر الذي استمر قرابة قرن ونصف.

تصريحات ماكرون ساعتها أثارت زوبعة إعلامية كبرى داخل الجزائر خصوصا عندما أكد أنه مفتون برؤية قدرة تركيا على جعل الناس ينسون تماماً الدور الذي أدّته في الجزائر، والهيمنة التي مارستها، والإبقاء فقط على ذاكرة الاستعمار الفرنسي.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar