بعد فضيحتها مع نهضة بركان.. الجزائر مستمرة في تسييس الرياضة

تعتبر الرياضة، بما في ذلك كرة القدم، من المجالات التي تجمع الشعوب وتعبر عن الوحدة والتعاون الدولي، إلا أن استخدامها في السياقات السياسية ليس بالأمر الجديد، وتعددت الأمثلة على ذلك في تاريخ الرياضة العالمي، وفي هذا السياق، تبرز الجزائر مؤخرًا بمحاولاتها تسييس رياضة كرة القدم، وبالتحديد في مواجهتها مع المغرب على الصعيد الدولي.

قبل ثلاثة أيام فقط من موعد مباراة تصفيات كأس العالم للسيدات تحت 17 سنة بين المغرب والجزائر، والتي من المقرر أن تقام في بركان، جاءت رسالة من الاتحاد الجزائري لكرة القدم إلى الفيفا تحذيرًا من تكرار سيناريو إلغاء مباراة سابقة بين نهضة بركان واتحاد الجزائر، وذلك بسبب خريطة المغرب المعترف بها دوليًا.

الجزائر، التي سبق وقاطعت بطولات رياضية أخرى بسبب قضايا مماثلة، تظهر بوضوح استخدامها للرياضة كأداة لتحقيق أجنداتها الداخلية ولإظهار التأثير السياسي في المجال الرياضي، حيث ان موقفها الحالي مع المغرب ليس مجرد خلاف رياضي، بل هو جزء من سياق أوسع يتعلق بالعلاقات السياسية والقضايا الحدودية بين البلدين.

ويثير هذا التصرف الأرعن من قبل الطغمة العسكرية الحاكمة في الجزائر تساؤلات حول دور الرياضة في السياق السياسي، وكيف يمكن لها أن تستخدم بشكل إيجابي لتعزيز التعاون والتفاهم بين الدول، بدلاً من تحويلها إلى أداة للتوترات والصراعات الداخلية والإقليمية.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar