لتحقيق الأمن الغذائي.. المغرب يعتمد تكنولوجيا ذكية وبذور بطاطس جديدة

تنطلق غدا الثلاثاء 6 يونيو 2023، قافلة وأيام دراسية حول أصناف جديدة لبذور البطاطس من اجل الاعتماد عليها في إنتاج المزيد من الأطنان لتحقيق الاكتفاء الذاتي ثم التصدير إلى الخارج.

وستجوب القافلة منطقتي الغرب والسايس انطلاقا من يوم غد الثلاثاء 6 يونيو الجاري، وتنطلق من دواوير أولاد عمر بالجماعة القروية بنمنصور بأحواز القنيطرة، وستقدم خلالها عروضا من طرف مؤسسة نالسيا وخبراء يعملون بمختبر متخصص في إنتاج بذور البطاطس في هولاندا، حيث سيتم تزويد المزارعين بتكنلوجيا ذكية، من اجل زراعة مستقبلية تؤمن الأمن الغذائي للمغرب.

وتسعى عروض الخبراء إلى تمكين المزارعين، من الاطلاع على تجربة حديثة ونموذجية حول أصناف جديدة لبذور البطاطس تتميز بمقاومة الجفاف والأمراض  وبمردوديتها الوفيرة والجيدة، وتتسم بمراحل حياة قصيرة من الزرع إلى الجني.

و يشار إلى أن المغرب ينتج سنويا حوالي 2 مليون طن من البطاطس على مساحة تناهز 70 ألف هكتار، ولأول مرة يعرف ثمن الكيلوغرام الواحد من البطاطس في المغرب ارتفاعا وصل هدا العام الى 12 درهم في أسواق الجملة ، مما اضطر الحكومة إلى وقف عملية التصدير بشكل مؤقت خلال شهر رمضان لضمان تموين السوق الوطنية بهذه المادة الحيوية التي تعرف استهلاكا كبيرا من طرف المغاربة. إذ تجاوزت هذه السنة أسعار البطاطس 10 دراهم، بأسواق الجملة والتقسيط، ووصلت إلى مستويات غير معتادة وفق تصريحات تجار ومهنيي القطاع.

 وهكذا قفزت أسعار البطاطس بسوق الجملة للخضر والفواكه بمدينة الدار البيضاء، إلى 9 دراهم بالجملة مقارنة بدرهمين أو 4 دراهم سابقا، ليتم تسويقها للمواطنين بالتقسيط بسعر يتراوح بين 10 و13 درهما، حسب الجودة والمنطقة.

بينما كان سعر البطاطس في  2022، عند الارتفاع لا يتجاوز 4 دراهم بالجملة و7 دراهم بالتقسيط، أما اليوم فتجاوز سعر الجملة 9 دراهم وقارب التقسيط 15درهما.

 وتتداخل أسباب ارتفاع الأسعار  بالعوامل الطبيعية كالجفاف وتراجع الإنتاج وارتفاع تكلفة الإنتاج، لكن في المقابل هناك أمور يجب الوقوف عليها وهي الاحتكار الذي يقع في الأسواق من قبل “الشناقة”، الذين يعملون على وضع أيديهم على السلع لإعادة بيعها بالجملة مرتين وأكثر وفي كل مرة تتم زيادة درهم في الكيلوغرام.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar