عندما كان حسن بناجح يتخابر سريا مع موظفي السفارة الامريكية في الرباط

وفجأة استفاق ذباب العدل والاحسان من سباته العميق، الذي عمر لسنوات كان فيها في حالة عطالة، واستجمام وخسارة وحسرة، من كثرة الجرائم والفضائح التي ارتكبتها قياداته، فلم يكن يمر يوم حتى تنفجر كارثة في مدن مختلفة، إما جنسية أو غش في بيع مواد غذائية أو اصدار شيكات بدون رصيد.

وكان حينها قياديو هذه الجماعة الضالة يختبؤون عند اعتقال اعضائها، او كشف فضائحهم في الصحافة الوطنية والدولية، وها هو أحد ألسنة الشيطان المدعو حسن بن ناجح يخرج من قمقمه ليسترزق بالقضية الوطنية الاولى.

حسن بناجح المعروف بولائه التام لأمريكا. والمتسول على أبواب السفارة الامريكية بالرباط. يكتب بوجه أحمر لايستحي “نتن ياهو، أفجر قاتل للفلسطينيين تتم دعوته لوطء أرض المغرب الطاهرة،” لا لاستضافة القاتل نتن ياهو”.
نعم إنه الشيطان حسن بناجح الذي كان ومايزال عميلا رسميا لموظفي السفارة الامريكية في الرباط بإسم التقارير والدراسات حول الاسلام السياسي في المغرب.

ماذا تغير عند حسن بناجح قبل عشر سنوات، حين كان يصرح بأن أمريكا هي العدو والشيطان الاكبر، وبعد سنتين ستصدر تصريحات رسمية للسفير الامريكي في الرباط تفحم هذه الادعاءات وتكذبها وتجعل حسن بناجح يختفي لسنوات، ولا يذكر له أثر حيث قال السفير الامريكي الاسبق صامويل كابلان في حوار مع جريدة ايكونوميست «لقاءات السفارة وأعضاء بجماعة العدل والإحسان تنظم بشكل سري، حتى يتسنى لأمريكا تقصي واستطلاع الطرق التي تفكر بها الجهات المعارضة للسلطة بالمغرب”.

وليس مستبعدا أن نجد حسن بناجح جالسا في لقاءات سرية مع القائم بالاعمال الاسرائيلي مستقبلا، لأن بناجح معروف بنفاقه وكذبه على الناس وانتهازيته المفرطة وحبه لهوايته المفضلة في التخابر مع أمريكا وايران والجزائر ولما لا اسرائيل.

نحن نعي جيدا مساعي بناجح وجماعته للخوض في موضوع ديبلوماسي بعيد كل البعد عن اهتمامات واختصاصات شيوخ الحيض والنفاس، وهو يعرف أن المغرب ليس الدولة العربية الوحيدة التي لها علاقات مع دولة اسرائيل، فالجمهورية المصرية مثلا لها تمثيلية على مستوى السفارات منذ قرابة خمسين سنة، وهو على علم كذلك أن قطر والامارات لديهما علاقات كذلك على مستوى عال.

ونعرج على حبيبتهم تركيا التي لها لقاءات منتظمة على مستوى رئيس الدولة، وهناك مايكفي من الصور يصافح فيها الرئيس اردوغان رئيس الحكومة الاسبق شارون.

نحن الآن أمام جماعة من المختلين عقليا هدفها الشعبوي فاق التوقعات، ولم تعد تصريحاتهم وشعاراتهم الكاذبة تنطلي على المغاربة.

كان على بناجح ومن يسبح في فلكه أن يعرف جيدا، أن المملكة المغربية لها تاريخ مجيد ضارب في القدم ومتمرس على الديبلوماسية حتى قبل أن يكون للديبلوماسية العالمية مؤسسات وتنظيمات وسفراء وقنصليات، وأن المغرب له كامل الحق في عقد لقاءات ودعوة شخصيات ورؤساء دول لزيارته، وهو مبدأ سيادي لا أحد له الحق في التدخل فيه أو مصادرته.
كان على حسن بناجح عوض الانشغال بتفاهات الفيسبوك و بأمور بعيدة كل البعد عنه، كان عليه أن يسترد ديون القروض المتراكمة عليه والتي تقدر بالملايين يجمعها من بؤساء جماعته بذريعة أنه يعيش أزمات مالية ويتنكر لهم ويمتنع على تسديدها .

كان على المدعو حسن بناجح عوض استعراض عضلاته على مواقع التواصل الاجتماعي بتدوينات مبتورة مليئة بالاحقاد لتهييج الرأي العام، أن يكشف لأتباعه والمغاربة حقيقةً الجلسات التي سماها السفير الامريكي الاسبق ب “السرية”، وجمعته مع قادة العدل والاحسان وكان من بينهم حسن بناجح حاضرا يحرر التقارير ويمدها للسفير سريا .

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar