غضب عربي من “تبون” بعد محاولته دق “اسفين” بين الجامعة العربية والمغرب

أثار زعيم الطغمة العسكرية الحاكمة في الجزائر عبد المجيد تبون جدلا واسعا في الأوساط العربية بتصريحاته الأخيرة حول “مغربية موريتانيا” وعدم وجود قرار عربي رسمي بشأن الصحراء.

وجاءت تصريحات تبون خلال لقائه مع وسائل إعلام موالية للنظام الجزائري، حيث زعم كاذبا بعدم وجود قرار من الجامعة العربية بخصوص سيادة المغرب على الصحراء، مما أثار انزعاجا في أروقة الجامعة وفي الأوساط العربية، التي استنكرت تصريحاته واعتبرتها محاولات يائسة لنشر الفتنة والتفرقة بين الأشقاء العرب.

وحاول تبون توريط جامعة الدول العربية في النزاع حول الصحراء المغربية، معبرا عن دعمه للكيان الانفصالي “البوليساريو” زاعما بعدم وجود قرار رسمي من الجامعة العربية بشأن هذه القضية، وقد قال تبون أن القرار القديم للجامعة بالاعتراف بسيادة المغرب في موريتانيا لا يعتبر ملزما بسبب عدم حصول الجزائر على استقلالها آنذاك.

ومن جانبها، أعربت مصادر دبلوماسية في الجامعة العربية عن أسفها لتصريحات تبون ومحاولته إشراك الجامعة في هذا النزاع، مؤكدة أن الجامعة تلتزم بمبادئ الحفاظ على سيادة الدول الأعضاء، وعدم التدخل في النزاعات الثنائية بين الدول.

ويشير التاريخ إلى أن الجامعة العربية اعتبرت قضية الصحراء المغربية مطلبا عربيا لإنهاء الاستعمار الإسباني، ومنذ السبعينيات بدأت تدرس هذه القضية، لكنها لم تتمكن من حلها نظرا لتعقيدات الموضوع والتحديات الدبلوماسية المرتبطة بها، جراء المؤامرات والدسائس التي أمعنت الجزائر في نصبها للمغرب بغرض تأزيم الوضع، وإطالة أمد النزاع سعيا منها لاستنزاف قدرات المملكة.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar