بفضل الاكتشافات الغازية .. موريتانيا تتحرر أخيرا من طوق الابتزاز الجزائري

تعتبر الاكتشافات الغازية والنفطية الاخيرة في موريتانيا فرصة ذهبية لهذا البلد للإنعتاق أخيرا من طوق الابتزاز الذي يمارسه نظام الجزائري منذ سنين على نواكشوط من خلال ضغوطات سياسية واقتصادية تحول دون تحقيق التنمية في هذا البلد الجار، بعيدا عن العراقيل التي ما فتئ كابرانات الجزائر يضعونها أمامها وجعلها ترضخ لميولاتهم ونزواتهم المرضية التي تعادي المغرب وتعرقل وحدة الدول المغاربية.

وفي هذا الإطار، سارعت موريتانيا الخطى من اجل استغلال هذه الثروات وتحقيق التنمية، إذ وقعت اتفاقية مع شركات أجنبية لاستغلال احتياطيات الغاز الطبيعي في حقلين تقدر طاقتهما الإجمالية ب 2.2 تريليون قدم مكعب بمبلغ يفوق مليار دولار، وذلك وفق وزارة البترول والطاقة والمعادن.

وأكدت وزارة الطاقة في موريتانيا أنه تم توقيع هذه الاتفاقية مع تجمع شركات (كوغاز) و (طاقة عربية)، لاستغلال احتياطات الغاز في حقلي “باندا” و”تفت”، في الحوض الساحلي، كما أن مبلغ الاتفاقية يغطي مجالات استخراج ونقل وتوزيع الغاز.

وأبرزت الوزارة أن تطوير هذين الحقلين سيسمح بتسريع وتيرة الإنجاز في استراتيجية القطاع الرامية إلى ضمان النفاذ الشامل للكهرباء في البلاد في أفق 2030 ودعم التكاتف بين قطاعات الغاز والكهرباء الهادفة إلى إمداد الأقطاب الصناعية المعدنية بكهرباء ذات أسعار تنافسية وموثوقية عالية.

ونقل المصدر عن وزير البترول، الناني ولد اشروقة، توضيحه أن هذه الاتفاقية تدخل في إطار الجهود الرامية إلى تثمين مصادر البلاد من الغاز. وأضاف المصدر أن المسؤول أكد أيضا أن الاتفاقية تأتي في إطار تعزيز قطاع الطاقة وتحفيز الاستثمارات في مجال الاستكشاف والإنتاج في الحوض الساحلي.

تجدر الإشارة إلى أنه تم اكتشاف حقل “باندا” للغاز عام 2003 ، ويحتوي على احتياطيات غاز تقدر بحوالي 1.5 تريليون قدم مكعب.

وتستعد موريتانيا بدورها إلى الانخراط في المشروع العملاق” المغرب نيجيريا” لنقل الغاز عبر اطول انبوب يمر عبر 13 بلدا باتجاه اوروبا، وبالتالي تحقيق التنمية إلى هذا البلد الإفريقي الذي تأخر كثيرا بسبب التدخلات التي تمليها الجزائر التي تحشر انفها في القضايا الإقليمية والداخلية للدول الجارة.

ويرى مراقبون للشان المغاربي، ان مؤشرات هذا التغير في المواقف الموريتانية بدات تتضح بجلاء من خلال رفض موريتانيا الانضمام الى مشروع تبون التجزيئي الذي يتمثل في انشاء تكتل مغاربي دون المملكة المغربية، حيث حضرت الاجتماع الاول بالجزائر كل من تونس وليبيا والجزائر، فيما اختارت موريتانيا النأي عن هذه المسرحية الهزلية البئيسة.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar