متى يتحول الإدمان على العمل إلى مرض نفسي؟

الكثير منا يتمنى لو تطول أيام إجازاته ويفرح بقدوم العطل الرسمية ليأخذ استراحة من العمل، لكن هناك من يضحي بأيام الإجازة طواعية لتفانيه في عمله.

إنها حكاية الهندي Tejpal Singh، الذي لم يأخذ سوى يوم إجازة واحد خلال مسيرته المهنية، الأمر الذي يطرح تساؤلات حول تداعيات إدمان العمل على الصحة النفسية وعلى جودة الحياة.

“تيجبال” هو رجل يحب عمله لدرجة الإدمان فهو لم يأخذ خلال 26 سنة سوى يوم إجازة واحد لحضور عرس أخيه فقط.

لكن ماذا إذا خرج الأمر عن السيطرة وكان على حساب العلاقات العائلية والصحة؟.. عندها تندرج هذه الممارسة في إطار الإدمان على العمل، الذي قد يعرض صاحبه لمواجهة مخاطر الموت من الإرهاق.

ووفق الخبراء، فإن إدمان العمل ينبع من حاجة قهرية لتحقيق النجاح، والحصول على السلطة، أو الهروب من التوتر العاطفي، ناهيك عن أن المدمنين على العمل أكثر ميلا للكمال في إنجاز أعمالهم.

في هذا الصدد، توضح مستشارة التنمية البشرية وإعداد القادة مروة كرورة في تصريح لـ”سكاي نيوز عربية”:

هذا النوع من الأشخاص كان يعاني من الإهمال أو النقص خلال تنشئتهم.

لذلك، هؤلاء يعتبرون أن “لا قيمة لهم” إلا من خلال تحقيق إنجازات للحصول على الانتباه والتقدير.

لا علاقة للإدمان بالتفاني، لأن هذا الأخير يعد مرادفا للشغف، الذي يكون دائما متوازنا.

أي شخص يختزل تعريف بمسماه الوظيفي يعد مدمنا على العمل.

أي شخص يجد صعوبة في تقديم إجازة يعد مدمنا على العمل.

وهناك شريحة كبيرة من المدمنين على العمل في مجتمعاتنا.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar