رسالة إلى من يهمهم الأمر…سننتصر ولو بأطراف مبتورة

تأبي الأقدار إلا أن تجمع بين المغرب والجزائر على صُعد كثيرة، ولا بد أن في الأمر حكمة لعل أبسطها إتاحة الفرص للناس لكي تقارن وتستخلص الأحكام بنفسها دون تدخل من طرف تكون له المصلحة في تلميع هذا الطرف أو تزيين ذاك.
وفي منازلة جديدة قد تجمع بين المغرب والجزائر على المستوى الرياضي، تمكن المنتخبان المغربي والجزائري لكرة القدم لمبتوري الأطراف من التأهل إلى دور ربع النهائي من منافسات كأس أفريقيا للأمم لهذه الفئة، والتي تحتضنها مصر في الفترة بين 18 ماي و27 ماي الجاري، وذلك إثر تحقيقهما فوزين مهمين في مباراتين، يوم أمس الثلاثاء.
وبعد هاتين النتيجتين الإيجابيتين للفريقين معا، تهيأت الفرصة والاحتمالات كي يلاقي المنتخب المغربي المنتخب الجزائري في نهائي هذه البطولة في حال تأهلهما.
وبما أن نخبتنا المغربية مصرة على أمرين واضحين: المضي بعيدا في هذه المنافسة وهم حاملون لأقمصة خضراء بهية مزينة بالخريطة الوطنية “كاملة مكمولة”، فقد صار التساؤل حول تكرار ما حدث في نصف نهائي الكونفدرالية الأفريقية بين نهضة بركان واتحاد العاصمة..صار مشروعا جدا.
لماذا يبقى هذا الاحتمال واردا جدا؟
ببساطة، لأن لا شيء حصل في التاريخ والجغرافيا قد يدفع من يعنيهم الامر للقيام بمراجعات هادئة وهادفة للخير.
واحتفى جمهور مغربي واسع على منصات التواصل الاجتماعي بصور عناصر منتخبنا الوطني وهم يرتدون قمصانا تحمل خريطة المغرب حمراء ممتدة “كاملة”، ضدا في كل من يريد لها أن تكون ناقصة او منقوصة..هيهات.

والصحوة الرياضية المغربية خلال العقد الأخير لم تقتصر على إنجازات اسود الاطلس بكاس العالم بل امتدت ثورة الإنجاز والتحدي الى العنصر النسوي لاقل من 17 سنة مثلا ، وليس خافيا ما فعلته الشبلات في نظيراتهن الجزائريات ذهابا وإيابا.
وبهذه الروح المتوثبة فلن يكون مستحيلا وصول أبناء المغرب من مبتوري الأطراف الى نهائي هذه المنافسة او الظفر بها. فنحن أمام مغاربة ينتمون لشعب يقاتل من اجل بلده حتى ولو بترت اطرافهم.
صحيح أن هؤلاء الشباب يصنفون ضمن المعاقين او ذوي الاحتياجات الخاصة غير أنهم لا شيء يعيقهم لرفع راية الوطن و لا فقر او احتياجات يعانونها لتحقيق الانتصارات.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar