كوفيد-19..الصيادلة يطالبون باعتماد “الاختبارات السريعة” لتطويق الجائحة

عبرت شركات مغربية عبرت عن رغبتها في إطلاق وحدة صناعية لإنتاج اختبارات مرض “كوفيد-19″، الناتج عن الإصابة بفيروس كورونا، وهي مسحة الأنف (PCR) واختبارين سريعين آخرين، يتعلق واحد منهما بمسحة الفم الذي يقدم نتائج الاختبار في حدود 15 دقيقة فقط.

 

وتأمل صيدليات المغرب في الاستفادة من ترخيص وزاري لاعتماد اختبار اللعاب السريع الخاص بفيروس “كورونا”؛ وهو مسحة الفم لا يتطلب إجراؤه سوى دقائق قليلة، كما أن ثمنه مناسب مقارنة بباقي الاختبارات، وذلك على غرار فرنسا وكوريا الجنوبية وألمانيا…

ولم تعطِ وزارة الصحة الضوء الأخضر للصيدليات لعرض هذه الاختبارات وتقديمها للمواطنين الذين يشكون في حملهم للفيروس؛ بينما يأمل المهنيون في أن توافق السلطات الصحية على السماح بطرحها في الصيدليات، من أجل تسهيل عملية الفحص الشامل.

وفي ما يخص طرق تدبير هذه الاختبارات السريعة، يشير أمين بوزوبع، الكاتب العام لكونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، إلى “غياب أي قانون يؤطر طرق عرض الفحوصات الطبية والاختبارات المسحية الخاصة بـ”كورونا””، مبرزا أن “قانون 84-12 واضح، إذ ينص على أن جميع المستلزمات الطبية المقدمة للاستهلاك يجب أن تخضع فقط لشرط سلامة التسجيل من قبل المختبر المصنع”.

وأوضح الكاتب العام لكونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، في تصريح صحفي، أن “هناك سياقا عالميا خاصا موسوما بتصاعد معدل الإصابات وظهور سلالات متحورة جديدة؛ وهذا يدفع إلى زيادة التنسيق بين وزارة الصحة والصيدليات”، مشددا على أن “الأمر لا يحتاج إلى إجراءات كبيرة ومعقدة، وإنما إلى تطبيق معلوماتي يتضمن اقتراحات عملية سهلة التنفيذ”.

واعتبر بوزوبع أن “مجموعة من الدول الجارة سبقتنا إلى هذه الاختبارات السريعة المعتمدة من قبل الصيدليات بما فيها الجزائر، حيث إنها تساهم في الكشف عن عدد كبير من الإصابات في وقت قصير، كما تلعب أدوارا كبيرة في دفع المواطنين إلى الإسراع في اتباع البروتوكول العلاجي الخاص بـ “كورونا””.

كما شدد بوزوبع على أن “اختبار “بي سي آر” مكلف للغاية، ويأخذ وقتا طويلا للتأكد من صحة النتائج؛ بينما الاختبارات السريعة ليست مكلفة، سواء بالنسبة إلى الدولة أو بالنسبة إلى المواطنين، لا سيما في ظل غياب التغطية الصحية وعدم قبول شهادة “راميد” في المختبرات الخاصة”.

وقال المتحدث ذاته إن “هناك شرائح كبيرة من المواطنين تفضل عدم الذهاب إلى المختبرات الخاصة لإجراء فحص “كورونا” بسبب التكاليف المرتفعة، إذ تنخرط مباشرة في حالة وجود أعراض قوية للإصابة بالفيروس في البروتوكول العلاجي”.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar