العالم قد يشهد “موت” فيسبوك!

عندما اشترى فيسبوك الموقع الاجتماعي “إنستغرام” مقابل مليار دولار في عام 2012، بدا الأمر وكأنه صفقة كبيرة لامتلاك تطبيق صغير غير مثبت. 

وبعد مرور 6 أعوام، يعمل هذا التطبيق “الصغير” إلى جانب مسنجر وواتس آب، كشبكة أمان بالنسبة لعملاق المواقع الاجتماعية، من أجل مستقبل قد يشهد بقاء الخدمة الرئيسية على الهامش. 

وبالتأكيد، يسيطر فيسبوك على بقية مواقع التواصل الاجتماعي في يومنا هذا، ولكن من المرجح أن يتغير هذا الواقع قريبا. 

وفي خضم الفضائح التي لحقت بشركة فيسبوك، بسبب التدخل في الانتخابات واختراق الخصوصية وغيرها من الانتكاسات، بدأت تترسخ فكرة أن فيسبوك قد لا يكون في القمة دائما. 

وقال ديفيد كيركباتريك، الذي ألف كتابا عن تاريخ فيسبوك عام 2010: “يمكن أن ينهار فيسبوك”. وفي مقابلة أجريت معه، أوضح أن قضية التلاعب بالانتخابات يمكن أن تكون مرعبة للغاية، لدرجة أن المعلنين قد يتراجعون عن استخدام الموقع. 

وعلى الرغم من أن الشركة لا تحقق عائدات كبيرة من تطبيقاتها، إلا أن eMarketer تقدر أن إنستغرام سيحقق 16% من عائدات الإعلانات على فيسبوك هذا العام، و25% بحلول عام 2020. 

وقالت ديبرا أهو وليامسون، المحللة في مجال التسويق الإلكتروني: “نتحدث عن حقيقة أن المعلنين يحبون إنستغرام، كونه بيئة إيجابية بشكل عام”. 

وفي الواقع، أصبح إنستغرام أفضل خدمة للعديد من العلامات التجارية للتفاعل مع المستهلكين، كما يقول يوفال بن إتزاك، الرئيس التنفيذي لشركة التسويق الاجتماعي Socialbakers. 

وفي الوقت الحالي، يعد فيسبوك مركزا اجتماعيا وإعلانيا، حيث يوجد لديه 2.23 مليار مستخدم، وهو رقم يستمر في النمو بوتيرة صحية.