الريسوني على رأس أكبر تنظيم فقهي مساند للإرهاب

انتخب أحمد الريسوني، الرئيس الأسبق لحركة التوحيد والإصلاح، مساء اليوم الأربعاء باسطنبول التركية، رئيسا للاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، خلفا ليوسف القرضاوي، الذي ترأس المنظمة منذ تأسيسها سنة 2004 بالأردن، في اجتماع للحركات الإسلامية، قبل أن تسطو عليه جماعة الإخوان المسلمين لوحدها وتحوله إلى أحد أجنحتها الخطيرة، المتخصصة في إصدار الفتاوى المساندة للحركات الإرهابية، التي تخوض حروبا في المنطقة.

وكانت الطريق سالكة أمام الريسوني ليخلف الشيخ القرضاوي، الذي يعتبر الأب الروحي لحركة التوحيد والإصلاح، وسبق للرئيس الجديد أن شهد أحد أبرز أنواع القوادة الإسلامية عندما تم تزويج الشيخ “المتصابي” بفتاة مغربية بعمر أصغر حفيداته وبحضور عدد من الشهود من بينهم قادة في حزب العدالة والتنمية.

وتتوفر في الريسوني كافة العناصر والمؤهلات، التي تخوله تولي هذا المنصب، أولا لأنه يعتبر من أهم الموالين لقطر راعية الربيع العربي، وذلك منذ أن غادر جدة، حيث اشتغل طويلا هناك، متوجها نحو قطر، التي وهبته كثيرا من المحفزات من بينها تعويضات كبيرة عن مروره في قناة الجزيرة، ناهيك عن توظيف أحد أقاربه مديرا للبرمجة بالقناة ذاتها، ناهيك عن مخصصات مالية ضخمة سنوية عما يسمى “كورس” بالجامعات القطرية.

المؤهل الثاني هو أنه من المروجين لأفكار القرضاوي تحت مسميات كثيرة، وهو يقوم دائما يحركة تدوير لبهلوانيات الشيخ المتصابي تحت مسمى المقاصد الإسلامية، وروج توفيق بوعشرين، مدير أخبار اليوم السابق الموقوف على ذمة جرائم الاتجار في البشر، للقب الفقيه المقاصدي وتبعه كثير من الإعلاميين بالداخل والخارج، والعارف بالموضوع يعرف أن الريسوني لا يتجاوز رتبة تلميذ بسيط لشيخه، وهي ميزة جعلت من مشغلي الاتحاد اختياره رئيسا.

أما المؤهل الثالث فهو أن الريسوني يتميز بخاصية الانقلاب على أفكاره بسرعة وفق اتجاه الأحداث، ويمكن أن يطلق أوصافا تكفيرية تحت مسميات مهذبة، وله القدرة على تبرير ما يصدر عن شيخه من تكفير للدول والحكومات والشعوب، التي تختلف مع قطر ورجب طيب أردوغان، الرئيس التركي الذي يحاول ارتداء جبة الخليفة العثماني.

يتوفر الريسوني على خاصية رابعة ألا وهي الهروب إلى الأمام بعد توريط الشباب وتحريضهم على الذهاب إلى بؤر التوتر، يمكن أن يصدر فتوى جديدة تتهم الشباب نفسه، وكان من داعمي التوجه إلى القتال في سوريا، وبعد أن أصبح العالم يواجه معضلة الإرهاب دعا إلى دعم المقاتلين بالمال تحت عنوان دعم ثورة الشعب السوري، وهي كلها توجهات القرضاوي وقطر التي تعتبر ممولا رئيسيا لجبهة النصرة.

خامسا ينظر التنظيم الدولي للإخوان المسلمين للريسوني على أنه أحد فقهائه، الذين يمكن الاعتماد عليهم في خلق القلاقل في المغرب، وبالتالي يكون الريسوني قد حاز “جريرة” اتحاد يعتبر المساند الفقهي للحركات الإرهابية في مشرق الأرض ومغربها.

لقد سبق للدكتور عبد الكريم الخطيب، مؤسس العدالة والتنمية، رحمه الله، أن وصف الريسوتي بالغبي عقب حواره مع إحدى الصحف المغربية وحديثه البئيس عن إمارة المؤمنين، وبعد مرور الوقت تبين أن هذا الوصف قليل في حقه، إذ سيتم مسح كل مساندة للإرهاب في جلبابه الضيق.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar