الانتخابات الجزائرية والتضليل المزدوج
عاد الكاتب والصحافي الجزائري سعيد بوعقبة، لتفكيك استراتيجية النظام العسكري الهادفة إلى استمرار سيطرته على الحكم باستعمال التزوير المقرون بجميع الأساليب التضليلية لتوهيم الرأي العام الوطني والدولي بأن الانتخابات التشريعية، التي جرت أول امس الخميس، مرّت في جو من “الديمقراطية والشفافية”..
وكتب بوعقبة، في مقال له تحت عنوان”الانتخابات الجزائرية والتضليل المزدوج” نُشر أمس الجمعة بزاوية “نقطة نظام” في يومية الخبر، “الآن فهمنا لماذا قررت قيادة الجيش ممارسة تصويت الجنود في مراكز التصويت وليس في الثكنات كما كان حاصلا من قبل؟ǃ فالحالة الوحيدة التي ظهرت فيها أعداد من المشاركين في التصويت من فئة الشباب هي مكاتب التصويت التي صوت فيها الجنود! فهل كان الأمر مقصودا من أجل التغطية على المقاطعة أو العزوف؟! لسنا ندري.. ولكن الأكيد أن السلطة لم يعد يقلقها التزوير قدر ما أصبح يقلقها العزوف والمقاطعة.. ولذلك قررت نقل الجنود إلى مراكز التصويت وبلباس مدني.! وفي ذلك حكمة انتخابية لها علاقة بمسألة المقاطعة وحكاية الإقبال على صناديق الاقتراع.ّ
صحيح، يضيف الكاتب، أن قرار المؤسسة العسكرية بالتصويت في المراكز المدنية خطوة نحو الشفافية في أداء هذه المهمة.. لكن هناك قراءة أخرى هي أن هذه العملية التي جاءت في هذا الظرف بالذات قد تفهم أنها تغطية من المؤسسة العسكرية على فشل السياسيين المدنيين الذين يحكمون البلاد في تجنيد الشعب في انتخابات يقال إنها مصيرية لنظام يستعد لتجديد نفسه وسط صراعات صامتة بين الزمر السياسية على خلافة بوتفليقة، ولكنها واضحة لكل ذي بصر وبصيرة سياسية.
نعم، الإدارة الآن أمام امتحان سلطوي قاسٍ، يقول الصحفي بوعقبة، فهي مطالبة بتنظيم الانتخابات ماديا، وهي أيضا مطالبة بملء الفراغ الذي تركه انسحاب الـ”DRS” من الواجهة، بفعل الأزمة التي حدثت بين هذا الجهاز وبين قيادة البلاد على المستوى العالي.. والإدارة اليوم أيضا مطالبة بأن تواجه هذا المعطى الجديد المتمثل في حكاية العزوف والمقاطعة التي عبرت عن نفسها بقوة، ولهذا لاحظنا أن الإدارة سارعت إلى رفع نسبة المشاركة في الانتخابات منذ الساعات الأولى من الصباح على غير العادة، فقد كانت نسبة المشاركة تعالج مساء عندما تحسم حكاية التزوير وتوزيع المقاعد..
لكن هذه المرة لم يعد التزوير مشكلة أساسية، بل أصبحت المقاطعة والعزوف هما المشكلة، لذا سارعت الإدارة إلى معالجتها من الصباح الباكر في العملية الانتخابية، فعمدت إلى رفع نسب المشاركة لحسم الأمر من البداية.. وقد يكون هذا الأمر صحيحا لأن الإدارة عملت على شحذ المصوتين وحملهم على التوجه إلى صناديق الاقتراع في الصباح الباكر للتأثير على الناخبين، وبالتالي التأثير على النتيجة العامة.. وقد تكون عملية مساهمة الجيش في ذلك صباحا هي التي رفعت النسبة العامة للمشاركة في الساعات الصباحية على غير العادة.
وعلى كل حال، يختم الصحافي، فإن النتائج كانت محسومة مسبقا وستكون وفق ما قاله ولد عباس من حيث نسبة المشاركة، ولكن هذا لن يعطي للنتيجة الشرعية والمصداقية، بل على العكس سيرفع منسوب الشك في النتيجة، وقد يصل هذا الشك إلى حد إثارة الذين شاركوا في الانتخابات ولم ينجحوا.. وبذلك تفتح السلطة على نفسها بابا مقلقا لم يكن في حسبانها.
-
التقلبات المناخية..أمطار عاصفية تتسبب في مصرع 155 شخصا في تنزانيا
أدى موسم الأمطار الذي تفاقم في شرق إفريقيا بسبب ظاهرة إل نينيو المناخية، إلى مقتل 155 شخصا في كوارث مختلفة... دولي -
قادة 18 دولة يدعون “حماس” للإفراج فورا عن جميع الرهائن
أصدر قادة 18 دولة بيانا مشتركا، يدعون فيه حركة حماس للإفراج فورا عن جميع الرهائن المحتجزين في قطاع غزة. وقال نص... دولي -
السلطات التونسية تواصل طرد المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء
أطلقت عملية جديدة من عمليات طرد مهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء من منطقة صفاقس، مركز عمليات الهجرة غير الشرعية نحو... دولي -
نيويورك.. زنيبر يبحث مع غوتيريش سبل تفعيل أولويات مجلس حقوق الانسان
عقد رئيس مجلس حقوق الإنسان، السفير عمر زنيبر، أمس الأربعاء بنيويورك، اجتماع عمل مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس،... دولي -
مجلة نيوزلوكس الأمريكية: الجيش الجزائري يتدخل في الرياضة ويستغلها سياسيا
فضيحة احتجاز قمصان فريق نهضة بركان من طرف النظام الجزائري، وصل صداها كل أصقاع العالم، حيث اعتبرت صحيفة أمريكية بأن... دولي -
فرنسا: فتح تحقيق بعد سقوط مراوح طاحونة ملهى “مولان روج”
سقطت صباح الخميس مراوح طاحونة ملهى "مولان روج" الاستعراضي الشهير في حي مونمارتر الباريسي، في حين لم تتضح بعد أسباب... دولي