ماكرون يتهم لوبان بالتبعية لموسكو ولبوتين

اتهم الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون مساء الأربعاء خلال مناظرة تلفزيونية مع منافسته في الدورة الثانية من الانتخابات المقررة الأحد المقبل، مارين لوبان بـ”التبعية للسلطة الروسية وللرئيس الروسي فلاديمير بوتين”، وذلك بسبب قرض مالي حصلت عليه المرشحة اليمينية المتطرفة من بنك روسي.

فيما ردت لوبان بالنفي على هذا الاتهام بحدة، مؤكدة أنها “أمرأة حرة تماما وقطعا “، ومبررة لجوئها إلى البنك الروسي، بأن ما من مصرف فرنسي وافق على منحها قرضا، وأكدت لوبان في المناظرة المذكورة، أنها تؤيد “أوكرانيا حرة” ومستقلة عن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا..

وبدأ المتنافسان النهائيان في الانتخابات الرئاسية الفرنسية إيمانويل ماكرون ومارين لوبن مناظرتهما المتلفزة مساء الأربعاء، وهي من أبرز أحداث الحملة الانتخابية للجولة الثانية، بمناقشة القوة الشرائية للفرنسيين والسياسة الدولية ولا سيما الحرب في أوكرانيا.

وبعد مصافحة سريعة، أخذ المرشحان مقعديهما في استوديو تلفزيوني “تي اف 1″ و”فرانس 2” لينطلق على مدى ساعتين ونصف الساعة نقاش حول مواضيع عدة ولاسيما القوة الشرائية والأمن والشباب والعلاقات الدولية والتنافسية والبيئة والنموذج الاجتماعي، لمحاولة إقناع الملايين من الناخبين المترددين.

وقالت المرشحة اليمينية المتطرفة في مستهل المناظرة إن “خيارا آخر ممكن على أساس الاحترام، على أساس الفطرة السليمة”. وأضافت “إذا منحني الفرنسيون شرف نيل ثقتهم الأحد المقبل، فسأكون… رئيسة تعمل يوميا من أجل قيمة العمل، القوة الشرائية، المدرسة”.

من جانبه قال الرئيس المنتهية ولايته “لقد مررنا جميعا بفترة صعبة من الأزمات غير المسبوقة. وأضاف “قضيت هذه الفترة الزمنية على رأس بلدنا محاولا اتخاذ القرارات الصحيحة وأريد الاستمرار في القيام بذلك لأنني أؤمن أولا وقبل كل شيء أنه يجب علينا ويمكننا أن نجعل بلدنا أكثر استقلالية وقوة على طريق الاقتصاد والعمل والبحث والابتكار وعن طريق ثقافته”.

وهذه المناظرة بين لوبن وماكرون هي الثانية بينهما منذ عام 2017، وبعض ناخبي اليسار ولا سيما الذين صوتوا لمرشح اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون الذي جاء في المركز الثالث في الجولة الأولى، متشك كون أو يميلون إلى الامتناع عن التصويت.

ولا تخل المناظرة الرئاسية عادة بتوازنات نوايا التصويت، لكن هذه المرة يمكنها إعادة تعبئة بعض الناخبين و”حشد أصوات أكثر من أي وقت مضى منذ بداية الجمهورية الخامسة” عام 1958 ، بحسب تقديرات بريس تينتورييه نائب المدير العام لمعهد “إبسوس” للاستطلاعات.

وقبل أربعة أيام من موعد الجولة الثانية، لا تزال استطلاعات الرأي تمنح الأفضلية للرئيس المنتهية ولايته بنوايا تصويت تراوح بين 54 إلى 56,5 بالمئة مقابل 43,5 إلى 46 بالمئة لمنافسته اليمينية المتطرفة، وهي فجوة أضيق بكثير مما كانت عليه عام 2017 عندما فاز ماكرون بنسبة 66 بالمئة من الأصوات.

وقبل خمس سنوات، ارتبكت لوبن على الهواء مباشرة أمام 16,5 مليون مشاهد للمناظرة، وبدت عدوانية وغير مستعدة في وجه مرشح شاب هادئ وملم بمواضيع النقاش رغم أن ه لم يكن معروفا على نطاق واسع حينها.

لكن الزعيمة اليمينية المتطرفة حسنت أداءها من خلال الإلمام أكثر بملفاتها ولمعت صورتها وأعدت نفسها بشكل مكثف للنقاش. أما الرئيس المنتهية ولايته فقد صار عليه أن يدافع عن حصيلة ولايته التي شهدت احتجاجات وانتقادات عديدة.

وفي ما يتعلق بمسألة القوة الشرائية، تواجه المرشحان بواسطة العديد من الأرقام في نقاش فني إلى حد ما، وأعرب كلاهما عن عدم موافقته على تأثيرات التدابير التي يقترحها الآخر.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar