مؤتمر التحالف ضد داعش بمراكش.. نجاح سياسي ودبلوماسي يعزز مكانة المغرب

تنطلق أشغال مؤتمر التحالف ضد داعش بمدينة مراكش في 11 ماي الجاري بمشاركة 92 دولة ومنظمة، برئاسة مغربية أمريكية، ومن المنتظر أن يحضر وزير الخارجية الأمريكي انطوني بلينكن إلى جانب ناصر بوريطة افتتاح أشغال هذا المؤتمر الدولي الهام، الذي يعد نجاحا دبلوماسيا وسياسيا ينضاف إلى سلسلة النجاحات التي تحققها الدبلوماسية المغربية منذ سنوات.

وفي هذا الصدد، قال حسن بلوان، الأستاذ الباحث في العلاقات الدولية، في تصريح لإحدى المواقع الالكترونية الوطنية، إن انعقاد المؤتمر بالمغرب ولأول مرة في القارة الإفريقية هو نجاح سياسي ودبلوماسي آخر ينضاف إلى سجل البلاد كشريك دولي موثوق يتمتع بمصداقية ويعول عليه في مثل هذه القضايا الكبرى والإستراتيجية.

وأكد بلوان أن ارتفاع التنسيق الأمني المغربي الأمريكي وحضور وزير الخارجية انطوني بلينكن للمشاركة في إدارة التحالف الدولي ضد “داعش”يعكسان عمق العلاقات الإستراتيجية بين البلدين التي تعدت المجالات الاقتصادية والعسكرية إلى التنسيق الأمني العالي والمحكم.

وأوضح أن انعقاد المؤتمر بالمغرب هو اعتراف بالدور الفعال الذي يضطلع به في محاربة التطرف وفق مقاربة شمولية يتقاطع فيها الأمني والسياسي والاجتماعي والديني، بالإضافة إلى تثمين التنسيق المشترك بين الأجهزة الأمنية للدول الفاعلة في محاربة الفكر الداعشي المتطرف.

وقال بلوان إن انعقاد المؤتمر بمراكش وتركيزه على محاربة “داعش” في إفريقيا سيمكن المغرب من لعب دور كبير في الإستراتيجية الدولية للقضاء على الإرهاب وتفكيك شبكاته المتمددة في مناطق النزاعات.

وقاد تنسيق أمني مغربي أمريكي أمس إلى اعتقال داعشي بمدينة بركان كان بصدد الإعداد لأعمال إرهابية بالمملكة، حيث تم وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية لتعميق البحث معه.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar