الأسد الإفريقي 2022.. تفاصيل أكبر مناورات عسكرية في القارة الإفريقية

انطلقت النسخة الثامنة عشرة من تمارين “الأسد الإفريقي”، الذي تنظمه القوات المسلحة الملكية والجيش الأمريكي، بالشروع منذ يوم 6 يونيو 2022 بدورة تدريبية أكاديمية، وهي عبارة عن إحماء حقيقي قبل بدء التدريبات العسكرية الفعلية، المقرر إجراؤها يوم 20 يونيو، والتي ستستمر إلى غاية الـ30 من الشهر الجاري.

وستجرى المناورات العسكرية لهذه السنة، التي تعتبر الأكبر على الإطلاق في القارة الإفريقية، في كل من القنيطرة وأكادير وطانطان وتارودانت والمحبس التي تشكل جزءا لا يتجزأ من الصحراء المغربية، وهو ما يعزز اعتراف الإدارة الأمريكية بمغربية الصحراء ويشكل تكذيبا لاذعا للحرب الوهمية التي تروج لها جبهة البوليساريو، من خلال بياناتها الصحفية اليومية المنشورة بوكالة العسكر الرسمية، والتي تدعي أنها تنفذ هجمات عسكرية في هذه المنطقة.

نسخة هذه السنة، حسب منتدى” فار ماروك” عبر صفحته على فيسبوك، ستشهد مشاركة 13 دولة. فبالإضافة إلى المغرب والولايات المتحدة، ستشارك كل من فرنسا وإيطاليا وبريطانيا وهولندا وإسبانيا (التي غابت عن نسخة العام الماضي) والبرازيل وتونس والسنغال وتشاد وغانا، بالإضافة إلى منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو). كما تشارك حوالي 28 دولة بصفة مراقب، من بينها دول عربية مثل مصر والأردن والإمارات العربية المتحدة…

وتبلغ ميزانية العملية 36 مليون دولار. ويشارك فيها ما لا يقل عن 7500 جندي.

وبحسب فرقة العمل في جنوب أوروبا-إفريقيا التابعة للجيش الأمريكي، فإن “الأسد الإفريقي هو دليل على الالتزام الاستراتيجي للشركاء بالاستقرار الإقليمي في شمال إفريقيا، وفرصة ممتازة لإجراء استعداد واقعي وديناميكي وتعاوني في بيئة قاسية”.

وتتضمن مناورات الأسد الإفريقي 22 تمرينا لقيادة قوة عملياتية مشتركة، وتمرينا مشتركا بالذخيرة الحية للأسلحة، وتمرينا بحريا، وتمرينا جويا يشمل قاذفات القنابل، وتمرينا ميدانيا مشتركا مع المظليين، بالإضافة إلى برامج للرد والتدخل في حالة هجمات كيميائية وبيولوجية وإشعاعية ونووية. يضاف إلى كل ذلك برنامج مساعدات إنسانية وطبية.

كما ستتم تعبئة حوالي 80 طائرة (طائرات ومروحيات وغيرها) وسفينتين في إطار هذا التمرين المشترك الذي يؤكد مرة أخرى مكانة المغرب كشريك استراتيجي أساسي في الشؤون العسكرية في المنطقة.

 

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar