الغاز الطبيعي..الجزائر تتكبد خسائر بملايير الدولارات بسبب حسابات العسكر

بدأت الجزائر تحصد نتائج سياستها العدوانية اتجاه جيرانها سواء مع اسبانيا أو المغرب، فبعد قرارها أحادي الجانب، القاضي بقطع أنبوب الغاز المغاربي وتعليق معاهدة الجوار مع اسبانيا، هوت عائدات تصدير الغاز نحو اسبانيا بشكل كبير، حيث سجلت خسائر بملايير الدولارات، وتبقى هذه الأرقام مرشحة لارتفاع في أفق تخلي اسبانيا عن الغاز الجزائري بصفة نهائية.

وكانت بيانات لأحدث نشرة إحصائية لشركة الغاز الإسبانية “إيناغاز” نشرت الاثنين الماضي، كشفت عن الأرقام التراكمية للنصف الأول من العام أن الواردات الأمريكية من الغاز زادت بمعدل فاق 4 في المائة، مرتفعا من 18 ألف جيغاواط ساعة في النصف الأول من 2021 إلى 78 ألف جيغاواط ساعة بين يناير ويونيو 2022.

مقابل ذلك، تراجعت واردات غاز الجزائر نحو إسبانيا بنسبة 41 في المائة في النصف الأول من 2022 مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.

وبالملموس، اشترت إسبانيا ما قدره 55.962 جيغاواط ساعة من الغاز من الجزائر؛ منها 51.484 جيغاواط ساعة (92 في المائة) وصلت عن طريق خط أنبوب الغاز (ميدغاز)، والباقي عن طريق ناقلات الغاز الطبيعي المسال.

ووفقا لـ”إيناغاز”، فإن هذه الأرقام تؤشر على انخفاض في الغاز الجزائري الذي يصل إسبانيا عبر خط الأنابيب بنسبة 40 في المائة مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي.

وعززت الولايات المتحدة مكانتها كمورد رئيسي للغاز نحو إسبانيا، خلال النصف الأول من العام 2022؛ مع نقل 34.4 في المائة من المشتريات (ما يعادل 78.078 جيغاواط ساعة).

وأجمع المحللون، على أن السبب الحقيقي والأعمق وراء هذا التوجه الاسباني نحو التخلي عن الغاز الجزائري، يعود الى كونه، لا يحظى بجودة عالية قادرة على جعله تنافسيا. وكانت اسبانيا تخطط منذ فترة للتخلي عن الغاز الجزائري ذو الجودة المتدنية واستبداله بالغاز الأمريكي.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar