شواطئ الشمال..شبكات إجرامية تستغل الدراجات المائية لتهريب البشر

عادت الشبكات الإجرامية التي تنشط في الهجرة السرية والاتجار في البشر، طيلة الأيام القليلة الماضية، بشكل قوي لاستغلال الدراجات النارية المائية «جيت سكي» في الهجرة السرية، حيث يتم استغلال فصل الصيف والأنشطة البحرية الترفيهية، من أجل تنفيذ عمليات نقل أشخاص لدخول أو مغادرة التراب الوطني، خارج أي مراقبة أو سلك الإجراءات القانونية المطلوبة.
وأضافت الأخبار التي أوردت الخبر، ان هذه العمليات عادت انطلاقا من المعبر الحدودي الوهمي باب سبتة المحتلة، حيث أبحر سائق دراجة نارية مائية «جيت سكي» بسرعة فائقة وقام بوضع شخص بالقرب من الشاطئ، قبل أن يعود أدراجه في اتجاه سبتة السليبة، في حين تمكن رجال القوات المساعدة من إيقاف الشخص المعني، وتسليمه إلى الجهات المختصة قصد التحقيق معه، طبقا للمساطر القانونية الجاري بها العمل في مثل هذه الحالات.
وحسب مصادر، فإن العديد من الأصوات حذرت من دخول أو خروج مطلوبين للعدالة، بواسطة الهجرة السرية عن طريق «جيت سكي»، سيما في ظل استغلال وسيلة الترفيه البحري المذكورة من قبل الشبكات الإجرامية التي تنشط في مجال الهجرة السرية، حيث لا يمكن التأكد من هويات الراغبين في المغامرة، والذين يقومون سوى بالاتفاق مع الشبكات المذكورة على المبالغ المالية ودفعها، قبل الانطلاق نحو الوجهة المقصودة.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن مصالح البحرية الملكية ما زالت تقوم بدوريات مكثفة ونقاط مراقبة شبه قارة على مستوى شواطئ المضيق، وبالقرب من الحدود الوهمية باب سبتة المحتلة، ما شكل عامل ردع حقيقي لشبكات الهجرة السرية والتهريب الدولي للمخدرات، لكن ما زالت إكراهات الضبط التام للعمليات والأنشطة المتعلقة بـ«جيت سكي» مستمرة، بسبب الطرق الملتوية في استغلال ممارسة الهوايات في فصل الصيف، والقدرة على المناورة في مسافات بحرية قصيرة بين سبتة السليبة ومدن الشمال.
وأضافت المصادر ذاتها أن شبكات الهجرة السرية عن طريق الدراجات النارية المائية، تقوم باستغلال وجود المصطافين لحمل من يتم الاتفاق معهم وكأنهم يسبحون فقط في اتجاه متفق حوله بشكل مسبق، أو حمل أشخاص ووضعهم بالقرب من مكان المصطافين، في محاولة لاختلاطهم بالناس، وخروجهم إلى البر دون مراقبة السلطات المختصة.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar