قال إن تمثيلية البوليساريو في نيروبي ليس لها أي معنى..انتخاب ويليام روتو رئيسا جديدا لكينيا

أعلنت لجنة الانتخابات في كينيا، أول أمس الاثنين، فوز نائب الرئيس ويليام روتو في الانتخابات الرئاسية على أقرب منافسيه رايلا أودينجا، ليصبح الرئيس الخامس للبلد الواقع شرق القارة الافريقية.

وفاز روتو، البالغ من العمر 55 عاما، وهو أيضا نائب الرئيس المنتهية ولايته، بالانتخابات بعد حصوله على 50.49 في المائة من إجمالي الأصوات، متفوقا على منافسه الرئيسي رايلا أودينجا، الذي حصل 48.85 في المائة من الأصوات.

ويوصف روتو وهو خريج للعلوم في مجال التدريس قبل دخول مجال السياسة في تسعينيات القرن الماضي، بصديق المغرب حيث سبق وان عبر عن جدية المقترح المغربي القاضي بمنح الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية، يوم كان نائبا للرئيس الكيني .

وكانت الرئاسة الكينية لمجلس الأمن الدولي في أكتوبر الماضي، قد برمجت ثلاث جلسات لمناقشة قضية الصحراء، وخلال شهر نونبر الماضي، وقع الرئيس أوهورو كينياتا على بيان مشترك مع الرئيس الجنوب إفريقي سيريل رامافوزا، عبرا فيه عن دعمهما لجبهة البوليساريو الانفصالية.

كما أن أوهورو كينياتا حاول استغلال مأساة اقتحام مليلية المحتلة، من أجل مهاجمة المغرب، ودعا مندوبه في الأمم المتحدة إلى عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي من أجل مناقشة “القمع العنيف للمهاجرين” حسب تعبيره.

وسبق للمرشحين للانتخابات(رايلا أودينجا وويليام روتو) أن عبرا عن دعمها للمغرب، على عكس الرئيس المنتهية ولايته، فقد سبق لرايلا أودينجا، الذي تم الإعلان عن هزيمته، أن قاد في مارس 2015 ، وفدا كينيًا مكونا من سياسيين ورجال أعمال، للمشاركة في منتدى كرانس مونتانا بالداخلة.

وكان ويليام روتو  قد قال في ماسر المنصرم، خلال استقباله من طرف سفير المغرب في كينيا، المختار غامبو بنيروبي، “أعلن بصفتي نائبا لرئيس كينيا أن مخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو أفضل حل لقضية الصحراء”، مشيرا الى أن “تمثيلية البوليساريو في نيروبي ليس لها أي معنى”.

وبحسب ويليام روتو، فإن “النزاع حول الصحراء ليس سوى ذريعة للسماح للجزائر بمواصلة تبديد ثروات شعبها في قضايا خاسرة”، مضيفا أن “خلق دولة انفصالية في جنوب المغرب ليس سوى وهما يغذيه أولئك الذين لا يحبون السلام ولا الوحدة ولا الازدهار للبلدان الأفريقية”.

يذكر أن كينيا اعترفت في يونيو 2005 بـ”جمهورية الوهم”، وهو ما جعل المغرب آنذاك يقرر استدعاء سفيره، وفي فبراير 2014، تسبب النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية في أزمة دبلوماسية أخرى بين البلدين، بعد قرار كينيا فتح بعثة للانفصاليين في نيروبي، وهو ما جعل رئيس مجلس الشيوخ الكيني إيكوي إيثورو يتوجه إلى المغرب في محاولة منه للحفاظ على العلاقات بين البلدين.

وبانتخاب ويليام روتو رئيسا جديدا لكينيا، ستتحرك آلة العسكر من جديد لمحاولة الضغط عليه وعلى مناصريه حتى يبقي على تمثيلية جمهورية الوهم بنيروبي ، ومحاولة خلق العراقيل والمشاكل أمامه باستعمال ريع النفط والغاز كما دأب الجيران على ذلك منذ سنين…

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar