بعد سحب اعترافها بالبوليساريو.. البيرو تنخرط في دينامية الدعم لمغربية الصحراء

قال صبري الحو، الخبير في العلاقات الدولية، عقب سحب البيرو الاعتراف بجمهورية الوهم، إن دينامية تزايد سحب الدول لاعترافها بالبوليساريو وتأكيدها على وحدة المغرب الكاملة ودعم الحكم الذاتي “تنطوي على أهمية سياسية وقانونية كبيرتين، مشيراً إلى أنها من جهة عمل وتصرف ديبلوماسي يتفاعل مع الديناميكية المغربية والأممية والدولية لتثبيت الحل في إطار يجعل اقليم الصحراء المتنازع جزء لا يتجزأ من المغرب، بعد أن أصبح الجميع مقتنعا قناعة راسخة أن الصحراء مغربية وان سيادة المغرب لا سؤال ولا تعقيب عليها.

واضاف الخبير في تصريح لدوزيم، أن هذا التأكيد البيروفي ينسجم مع ما يرافع من أجله المغرب ويعرضه للنزاع، موضحاً أن دولة البيرو باتت مقتنعة في تفريقها بين شرعية سيادة المغرب على إقليم الصحراء، أي أن الحق مغربي ويؤول للمغرب وبين وطريقة الحل لإنهاء النزاع الذي تربطه بالسيادة المغربية ولا تشكك في ذلك عندما أشارت الى دعمها للحكم الذاتي.

وأكّد المتحدث بأن سحب البيرو للاعتراف بالبوليساريو ينطبق مع القانون الدولي لأن البوليساريو ليست دولة ولا تستجمع أركان ذلك، بل هو تجمع في إطار وصف تعسفي لقواعد اللجوء وتبقى حلوله الدائمة محددة في الفقرة جيم من المادة الرابعة لاتفاقية جنيف الخاصة باللجوء.

وأبرز صبري بأنّ دعم البيرو لوحدة المغرب والحكم الذاتي، يتماشى مع الديناميكية الدولية في الإقليم التي تسير في اتجاه إرساء وتنفيذ حل الحكم الذاتي، معتبراً أن استمرار وضع الأمم المتحدة يدها على النزاع واشرافها الحصري، وخلاصة تحقيقاتها في إطار توجيهها بدعم الحل السياسي التوافقي العملي والواقعي الذي يتقاطع والاشهاد بنفس الأوصاف على مبادرة المغرب بالحكم الذاتي والإشادة بمجهوداته يوفر المظلة لتنزيله على أرض الواقع.

واعتبر المتحدث أنّ الدبلوماسية المغربية أبرزت نجاعتها من خلال اختراق مجال وقارة كانت داعمة للطرح الانفصالي، موضحاً أنه “ما بين السحب والتراجع تظهر قدرة المغرب على إحراز الفارق ويبين أن المغرب بصدد صناعة الإشهاد على نهائية النزاع دون أن يلغي الانتصار وجود جيوب المقاومة لكنها غير مؤثرة، ففي كل حسم و بموازاة كل انتصار توجد أصوات معارضة او رافضة لكنها لا تلغي الحسم والانتصار.”

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar