تونس على خطى الجزائر .. نقص حاد في المواد الغذائية و الشروع في بيعها بالحصص

تشهد تونس منذ أسابيع فقدان كثير من المواد الاستهلاكية الأساسية على غرار الطحين والزيت والسكر والخبز والأرز والسميد على غرار ما يقع في الجزائر، التي تفتقد الى هذه المواد الغذائية ويقف الجزائريون في طوابير للحصول على القليل منها.

وانتقلت عدوى الخصاص الى تونس، حيث علقت بعض المحلات التجارية في العاصمة تونس لافتات تدعو فيها الزبائن إلى الشراء بكميات محدودة من هذه المواد، كما اصطف عشرات المواطنين أمام بعض المخابز والمحلات للحصول على قطعة خبز.

وتتزايد مخاوف التونسيين من فقدان هذه المواد في الأسواق خصوصاً مع استمرار الحرب في أوكرانيا، لأن بلدهم يستورد 60% من استهلاكه من القمح من روسيا وأوكرانيا، في الوقت الذي لا يمتلك فيه الرئيس قيس السعيد حلولا عملية وتفاوضية مع جهات أو دول أخرى للحصول على كميات إضافية من القمح لسد الخصاص.

وتشهد تونس فضلا عن غياب استقرار في الوضع السياسي، اختفاء المواد الغذائية الأساسية من المحلات والأسواق التجارية، مما ينذر بتعميق الأزمة الاقتصادية في هذا البلد، الذي بدأ منذ أسابيع محادثات أولية وتقنية مع صندوق النقد الدولي للحصول على تمويلات جديد.

وهذا النقص في المواد الغذائية ليس جديدا بل يعود إلى حوالي 3 سنوات، إذ يباع الزيت المدعم في السوق السوداء وهناك نقص حاد في السميد والحليب والزيت، تماما كما يحدث في بلاد الغاز الجارة الشرقية الجزائر، التي نقلت العدوى لتونس في جميع المجالات السياسية والفشل الدبلوماسي ونقص المواد الاستهلاكية، والآن تورطها في أزمة غير مسبوقة مع المغرب باستقبال المجرم براهيم غالي من طرف قيس السعيد في قمة تيكاد الأخيرة التي قاطعها المغرب وسحب سفيره من تونس.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar