الدخول السياسي والاجتماعي… تدبير أزمة الماء أكبر تحدي يواجه الحكومة

تواصل لجنة تتبع برنامج الحكومة في ما يتعلق بالماء الشروب، التي تضم جميع القطاعات المعنية، تحت إشراف وزارة التجهيز والماء، تدخلاتها لمواجهة تأثيرات الجفاف. وتوقفت القطاعات المعنية، في اجتماعها الأخير برئاسة وزير التجهيز والماء نزار بركة، عند الوضعية التي تعيشها أحواض ملوية واللوكوس وتانسيفت وأم الربيع وجهة درعة تافلالت، إذ تعتبر من أهم الأحواض التي تبرز فيها بشكل جلي آثار الجفاف.

لكن مازالت حالة الطوارئ المائية مستمرة بالمغرب، بسبب تسجيل ندرة في المياه لم تشهدها المملكة منذ 40 عاما، ما يجعل ملف الماء من أبرز التحديات التي تواجه الحكومة أثناء الدخول الاجتماعي والسياسي الجديد، خاصة في حال استمرار شح التساقطات وتراجع نسبة ملء السدود بمختلف جهات المملكة.

وسجل العجز في التساقطات المطرية 80 في المائة في بعض المناطق، غير أن شح التساقطات والجفاف الذي تعاني منه المملكة لا يمس فقط العالم القروي، بل أصبح يهيمن على المدن الكبرى، والتي تعد قلب التنمية والتقدم بالمغرب مثل الدار البيضاء وأكادير ومراكش ووجدة والرباط، ولعل العجز الحالي هو “عجز متراكم” منذ سنوات 2018 و2019 و2020 و2021، لان السنوات الماضية، تميزت بضعف التساقطات المطرية.

وتصل نسبة ملء السدود في الوقت الراهن، إلى 26 في المائة في المجمل، فيما توجد سدود لا تتعدى فيها نسبة الملء 8 أو 7 في المائة، من بينها سد المسيرة الذي يعد من أهم السدود، إذ لا تتعدى نسبة الملء فيه 6 في المائة.

وامام هذه الوضعية المقلقة، تتطلب تضافر جهود كافة الجهات المعنية من حكومة ومواطنين وفاعلين مدنيين وفلاحين وباحثين وغيرهم، للتمكن من التغلب عليها، ويبقى الأمل في السماء التي تجود بالامطار لملء هذه السدود.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar