لإنعاش التشغيل… البرتغال تبحث عن اليد العاملة المغربية وتبرم اتفاقيات في هذا الإطار

لم تكن البرتغال الى عهد قريب منطقة جذب بالنسبة لليد العاملة المغربية، بل كانت اسبانيا وفرنسا هما الوجهتان المفضلتان بالنسبة للمغاربة بحكم عامل اللغة ثم التاريخ المشترك، لكن البرتغال سطع نجمها اخيرا، حيث اصبحت تنفتح بشكل اكبر على المغرب.

وفي هذا الصدد، اجرى امس وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، بلشبونة، مباحثات مع وزير الإدارة الداخلية البرتغالي، خوسيه لويس كارنيرو، تناولت سبل تسهيل إدماج العمالة المغربية في البرتغال.

وأكد السكوري خلال هذا اللقاء، الذي حضره سفير المملكة بلشبونة، عثمان باحنيني، على أهمية برتوكول الاتفاقية حول تنظيم عملية استقدام 400 مغربي للعمل بالبرتغال التي تم توقيعها، أمس، بين الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات ومعهد التكوين والتشغيل البرتغالي، مشددا على أهمية البعد الإنساني واحترام حقوق وكرامة الإنسان في تنفيذ هذه الاتفاقية.

ويستهدف المشروع 400 عامل مغربي في مرحلة تجريبية أولى، ويولي أهمية لتعلم اللغة وظروف العمل التي يجب أن تكون مواتية قدر الإمكان، لاسيما ظروف الاستقبال والتتبع والمواكبة، مشددا على أن انخراط وزارة الداخلية مهم للغاية من أجل إنجاح هذا الاتفاق على النحو الأكمل.

من جانبه، سلط وزير الإدارة الداخلية البرتغالي، الضوء على عناصر الثقافة المشتركة والعلاقات التاريخية التي تجمع البلدين، مشيرا من جهة أخرى، إلى الأهمية التي تكتسيها اللغة بوصفها عاملا رئيسيا من عوامل الاندماج.

وعبر المسؤول البرتغالي عن استعداد الوزارة للعمل مع باقي القطاعات الوزارية البرتغالية، لاسيما وزارة العمل والاقتصاد لتيسير إدماج المهاجرين المغاربة في البرتغال، مشيرا في هذا الصدد إلى إمكانية إحداث إطار مناسب للمهاجرين يسهر على مواكبتهم وتيسير إدماجهم في بلد الاستقبال.

كما أكد على الحاجة إلى التواصل الاجتماعي المؤسساتي من أجل الاندماج بشكل أفضل، واستشراف أفق للهجرة، مشددا على أنه يتعين أن يشكل هذا الاتفاق نموذجا يحتذى به في هذا المجال.

ويذكر أن المغرب والبرتغال كانا قد وقعا في يناير الماضي، اتفاقية تتعلق بتشغيل وإقامة العمال المغاربة في البرتغال، تندرج ضمن دينامية تحديث آليات الشراكة بين البلدين.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar