بنسعيد: “منتدى أصيلة” دأب على معالجة القضايا التي تستمد روحها من مواقف المملكة المغربية

قال المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، في كلمة ألقتها لطيفة مفتقر، مديرة الكتاب في الوزارة نيابة عنه، إن هذه الرؤية الاستشرافية التي دأب منتدى أصيلة على الاستنارة بها في معالجة قضايا الراهن، تستمد روحها من مواقف المملكة المغربية وانخراطها الدائم في خلق شروط عالم أكثر أمنا واستقرارا تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وأضاف الوزير، في الكلمة التي ألقته نيابة عنه مديرة الكتاب في الوزارة، خلال أشغال منتدى أصيلة اليوم الأحد 16 أكتوبر في دورته الخريفي: “لقد واكب هذا المنتدى، بكثير من التميز وبحضور شخصيات وازنة من عالم الفكر والثقافة والسياسة والاقتصاد من مختلف البلدان، العديد من التحولات التي عرفها العالم بمنهج العرض والتشخيص وبخلفية التنبيه للمخاطر والمنزلقات وباجتهاد اقتراح الحلول وإيجاد البدائل، كما استحضر دائما عمق الثقافة والفن في تشكيل ذلك المشترك الإنساني الذي يمد العلاقات بين الشعوب بأسباب إعادة الاكتشاف والتعارف والتفاهم”

وأوضح بنسعيد، أن النزاعات والعداء في عمقهما ينبعان من الجهل، ونور المعرفة و الثقافة والفنون هو الكفيل بكشف هذا الجهل وبالتالي احتوائه في سبيل أمن واستقرار ورفاه الإنسانية، وأن تحديات التنمية والاستقرار تمس مناطق شاسعة من العالم، مما يجعل الأمن والاستقرار وبالتالي التنمية سؤالا مطروحا على الدوام”.

مضيفا، ” أن الانفصال الذي يسير في خط معاكس تماما للمسيرة السليمة للتطور الإنساني، لازال مع الأسف الشديد حاضرا لدى البعض باعتبارات عقيمة عفا عنها الزمن. لذلك وجب التنويه بندوة الحركات الانفصالية والمنظمات الإقليمية التي يطرحها هذا المنتدى بمنطق التفكيك والمعالجة”.

ونوه وزير الشباب والثقافة والتواصل بالمضمون الثقافي والفني لهذه الملتقيات، التي تحتفي بالمسرح والكتاب والفنون التشكيلية وغيرها من المعارف الإنسانية التي تساهم في جعل المرء، يقف أمام الذات لعله ينظر إلى العام بعدسة الألوان والتعابير الفنية والإبداع، ما يجعل صوت أو الكراهية نشازا يجب أن تتظافر جهود العالم لشجبه وإدانته ومحوه”.

ونابت لطيفة مفتقر، مديرة الكتاب في وزارة الشباب والثقافة والتواصل عن المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل الذي تعذر عليه الحضور لهذا المحفل المتميز. وأبلغت شكره للسيد الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة على الدعوة الفاضلة وعلى العمل التراكمي المتواصل الذي جعل هذا اللقاء منتدى بارزا للتداول في القضايا الإنسانية والتحديات الإقليمية والدولية التي تزداد تعقيدا يوم بعد آخر.