الجزائر لا تستطيع توفير الأمن للقادة العرب وغويتريس لن يحضر القمة

كشفت مصادر إعلامية، أن شكوكا باتت تحوم حول تراجع الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غويتريس عن الحضور لأشغال القمة العربية المرتقب عقدها بالجزائر نونبر المقبل بصفته ضيف شرف.

وكانت هيئة الأمم المتحدة قد أعلنت قبل أيام عن مشاركة الأمين العام، أنطونيو غوتيريس، بصفته ضيف شرف، في القمة العربية المقبلة شهر نونبر بالجزائر، غير أن شكوكا حامت حول الموضوع، إذ لم يتأكد بعد حضور الأمين العام للأمم المتحدة، خاصة في ظل تزايد عدد الزعماء العرب الذين اعتذروا عن الحضور للقمة.

ويبدو أن التحضيرات التي باشرتها الجزائر من أجل عقد القمة العربية في بداية نونبر المقبل، غير كافية لجمع النصاب القانوني لعقد هذه القمة التي انتظرتها الجزائر كثيرا من أجل تلميع صورتها، بعدما بدأ ملوك ورؤساء الدول العربية يعتذرون الواحد تلوى الأخر، تحت ذريعة مبررات متعددة، أخرها مرض الأمير محمد بن سلمان، الذي قال في بلاغ له إن الأطباء منعوه من السفر ولن يتمكن من حضور قمة الجزائر.

 وقبل السعودية، خفضت مجموعة من الدول تمثيلياتها المشاركة في قمة الجزائر، خاصة دول الخليج، معلنة أن الحضور سيقتصر على وزراء الخارجية.

وتعيش الدبلوماسية الجزائرية هذه الأيام على وقع انتكاسة جديدة، بعدما بدأت أحلام الجنرالات في إنجاح القمة العربية تتبخر، جراء تأكد غياب قادة دول خليجية كبرى، أبرزها السعودية والبحرين وعمان.

وفي هذا الصدد، اعتبر أحمد الدرادري، الأكاديمي و المحلل السياسي، أن ” القمة العربية المزمع تنظيمها في الجزائر لا تتوفر على شروط النجاح، نظرا لكون توجهات النظام الجزائري غير منسجمة مع توجهات الأنظمة العربية، بسبب العلاقات المشبوهة التي نسجها الكابرانات مع إيران، حيث يسعى قصر المرداية إلى تشتيت الجهود العربية والانفراد بالزعامة في التعاطي مع بعض القضايا التي تتبناها الدولة الفارسية، مما يسمح بالقول إن الجزائر غير قادرة على توفير الأمن والحماية للوفود العربية”.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar