للرفع من الفعالية..المغرب يتجه نحو توطين قطاع صيانة الطائرات

يتجه المغرب نحو توطين قطاع صيانة الطائرات وذلك لتقوية قدراته العسكرية، خاصة في المجال الجوي، وقد اعتمد على صفقات تحديث لأسطوله الحربي الجوي، مما يمهد لصناعة عسكرية دفاعيا مستقبلا في المملكة.

وفي هذا الصدد، وبعدما تمت المصادقة خلال المجلس الوزاري على التوجهات العامة لمشروع قانون المالية برسم سنة 2023، تمت المصادقة ايضا على مشروع ظهير شريف يتعلق بصلاحية الطائرات العسكرية للملاحة وبسلامتها الجوية.

وكانت المملكة قد دخلت في شراكة مع مجموعة الفضاء البلجيكية أوريزيو لإنشاء مركز صيانة للطائرات العسكرية. وستقوم شركة مغربية متعددة الجنسيات بإدارة وتشغيل مركز صيانة للطائرات العسكرية في مطار بن سليمان.

ويهدف هذا المشروع، الذي تم إعداده تنفيذا للتعليمات السامية لجلالة الملك، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، إلى وضع نظام خاص بصلاحية الطائرات العسكرية للملاحة، من أجل التأكد من مطابقتها للقواعد الخاصة بالسلامة الجوية، وإحداث سلطة خاصة للتقنين لدى أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.

وتجري حاليا عملية تدريب مغاربة من قبل الشركة، للقيام بصيانة الطائرات العسكرية من العديد من البلدان، لا سيما تلك الموجودة في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا.

وسبق لإدارة الدفاع الوطني وشركة لوكهيد مارتن الأميركية ان وقعت اتفاقا عسكريا لبناء وحدة صناعية مخصصة لعمليات صيانة وتطوير طائرات القوات المسلحة الملكية، مما سيفتح الباب حسب محللين للاستثمار في الصناعات العسكرية في إطار الشراكة القائمة بين الرباط وواشنطن، وهو ما يعزز موقع المغرب إقليميا في مجال الدفاع.

ويسمح الاتفاق العسكري ببناء وحدة صناعية على مساحة 15 ألف متر مربع بضواحي قاعدة سيدي سليمان الجوية (قرب الرباط) ستخصص لعمليات صيانة وتطوير طائرات القوات المسلحة الملكية تديرها شركة “سابينا”.

الوحدة الصناعية التي تديرها شركة “سابينا”، ستقوم بصيانة وتحديث وإصلاح مقاتلات “إف-16″ و”سي-130” التابعة لسلاح الجو الملكي، ما من شأنه تطوير النشاط الصناعي العسكري والدفاعي للقوات المسلحة الملكية.

وقالت “دانيا ترينت”، نائبة رئيس شركة “لوكهيد مارتن”، إن “المغرب سيحصل على أفضل المرافق الصناعية والمعدات العسكرية المتطورة، مع ضمان التدريبات المتواصلة لتلبية احتياجات سلاح الجو المغربي”.

 

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar