جنيف.. منظمة حقوقية تراسل الأمم المتحدة بخصوص اختفاء قسري لناشط في الحراك بالجزائر

راسلت منظمة “الكرامة” فريق الأمم المتحدة العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي قصد التدخل لدى السلطات في الجزائر بخصوص اختفاء الناشط الشاب عبد الحميد بوزيزة .

وحسب بيان للمنظمة الحقوقية التي يوجد مقرها في جنيف، فإن الأمر يتعلق باختفاء قسري، منذ 19 أكتوبر، ل عبد الحميد بوزيزة ( 25 عاما )، ناشط سلمي في الحراك ومدون في وسائل التواصل الاجتماعي، يهتم بقضايا المعتقلين السياسيين والدفاع عنهم عبر هذه الوسائط.

وتعود الواقعة الى تاريخ 19 أكتوبر، حيث اقتحمت عناصر من فرقة البحث والتحري والدرك الوطني منزله في حي الصفصاف شتوان بتلمسان، وألقت عليه القبض ثم اقتادته إلى وجهة مجهولة .

وأوردت المنظمة، استنادا الى شقيقه، أنه ذهب للبحث عنه في مركز الأمن الولائي بتلمسان، لكن لم يعثر عليه، وأخبروه بأنه جرى تحويله للعاصمة في اليوم التالي 20 أكتوبر، كما جرى الاستفسار عنه لدى محكمة تلمسان من طرف المحامين، غير أنهم لم يجدوا له أثرا .

وفي العاصمة أيضا، تواصل بحث المحامين عن المختفي عبر المحاكم، لكن دون جدوى ولم يعثروا على ملف بشأنه، ومنذ ذلك اليوم لا توجد أي معلومات عن مصيره أو مكان احتجازه.

وذكرت منظمة “الكرامة” بخطورة ظاهرة الاختفاء القسري التي تعد بحسب القانون الدولي جريمة ضد الإنسانية، معبرة عن مخاوفها بشدة من قيام النظام السياسي الحالي في البلاد بتكرار تجربة الاختفاء القسري في التسعينيات، التي أسفرت عن وقوع ما بين عشرة آلاف إلى عشرين ألف ضحية اختفاء قسري .

وأشارت الى أن هناك أكثر من ثلاثة آلاف حالة مطروحة أمام فريق العمل المعني بالاختفاء القسري التابع للأمم المتحدة .

ومنذ عشر سنوات يطلب فريق العمل من الحكومة الجزائرية زيارة البلد، وبرغم الموافقة “المبدئية” مرات عدة، لكن الزيارة لم تتم لحد الآن، وهو ما يثبت عدم تعاون النظام الحاكم مع الآليات الدولية، حسب ما ورد في البيان .

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar