مناورات “شيبيك” السنوية تجمع البحرية المغربية بنظيرتها الفرنسية

شاركت الفرقاطة المغربية “علال بن عبد الله” التابعة للقوات البحرية الملكية مع الفرقاطة الفرنسية “لوسيركوف”، ضمن فعاليات المناورات البحرية “شيبيك 2022” التي تجرى سنويا بشكل دوري، وذلط في إطار التعاون الثنائي المشترك بين المغرب وفرنسا.

وجاء في تغريدة لسفارة فرنسا في المغرب، على حسابها الرسمي بموقع “تويتر”، أن السفينتين غادرتا ميناء “تولون” الفرنسي في 14 نونبر الجاري في اتجاه ساحل وميناء مدينة طنجة، “لإجراء مناورات بحرية تمتد خلال أسبوع”.

وأضاف المصدر ذاته أن “الهدف من هذه المناورات هو الحفاظ على القدرة على العمل المشترك ومواجهة حالات الطوارئ في المجالات البحرية”.

ALBENFRSans titre 12
الفرقاطة المغربية “علال بن عبد الله”.

وسبق للصفحة الرسمية لـ”القوات البحرية الفرنسية” أن أعلنت، أول أمس الإثنين، أن “الفرقاطتين، الفرنسية ‘La Fayette Surcouf’ و’علال بن عبد الله’ التابعة للبحرية الملكية المغربية، تشرعان حاليا في عملية إجراء تمرين مشترك يدخل في إطار مناورات ‘CHEBEC22’ في نسختها السادسة والعشرين”.

ومن خلال التدريبات المختلفة، تعمل أطقم العمل والتدريب على تعزيز “قابلية التشغيل بين الفرقاطات”، مع دعم التنسيق البيني في هذا الصدد، لاسيما أنها أطقم بحرية قادمة من ميناء تولون الفرنسي، واحد من أهم المراكز البحرية الأوروبية والفرنسية.

ويهدف هذا التمرين البحري السنوي إلى “الحفاظ على القدرة على العمل المشترك والاستجابة لظروف وحالات الأزمات في البحر”، مع تدريبات تحاكي هذا النوع من العمليات، مع التركيز هذه السنة على سياق حالات طوارئ وإنقاذ في عرض سواحل البحر.

يشار إلى أن هذه النسخة السادسة والعشرين من تدريبات “شيبيك” السنوية تسمح بالتدريب بشكل مشترك على الأرصفة، ثم في عرض السواحل البحرية، وتشمل، حسب مصادر فرنسية، “ميادين المراقبة والأمن البحري وتبادل الخبرات الخاصة بكل منهما من أجل الحفاظ على قدرة الطرفين على العمل المشترك والاستجابة، إذا لزم الأمر، في حالة حدوث أزمة في البحر”، وفق ما كشفت عنه البحرية الوطنية الفرنسية.

FRESans titre 11
الفرقاطة الفرنسية “لوسيركوف”،

ورغم أن العلاقات بين باريس والرباط تمر بفترة “جمود وبرود” منذ أشهر، وصفها بعض المتابعين بأنها تذهب حد “أزمة صامتة”؛ إلا أن التعاون في المجالات العسكرية لم يتأثر بذلك، لاسيما المشاركة في المناورات البحرية السنوية “شيبيك”، أحد أبرز محطات التعاون العسكري التاريخي والوثيق بين قوات البحرية في البلدين.

وضمن مناورات “شبيك”، سبق للبحرية الملكية المغربية أن شاركت، في نسخة 2018، التي جمعت الفرقاطة المغربية “طارق بن زياد” والفرقاطة الفرنسية “سركوف”؛ فيما شاركت الفرقاطة المغربية “محمد السادس 701” في ميناء تولون الفرنسي، في نسخة العام 2019 لأول مرة في تاريخ هذا التدريب العسكري البحري.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar