منتدى “المغرب الدبلوماسي-الصحراء”، نموذج لرسوخ المنطقة في حلقة الارتباط الوثيق بإفريقيا

أكد حسن العلوي المؤسس المشارك ورئيس المجموعة الإعلامية Maroc Diplomatique، اليوم السبت في الداخلة، أن منتدى “المغرب الدبلوماسي-الصحراء”، يظهر مدى رسوخ هذه المنطقة في حلقة الارتباط الوثيق بإفريقيا.

وأبرز السيد العلوي في كلمة له خلال افتتاح الدورة الثانية لمنتدى “المغرب الدبلوماسي-الصحراء”، الذي ينظم تحت شعار “المغرب في إفريقيا، اختيار ملكي من أجل قارة شاملة ومندمجة”، أن “جلالة الملك خص المنطقة بجهود كبيرة، والتزام شخصي ثابت، كما منحها رؤية يظهر في الوقت الراهن مداها واتساعها”، مضيفا أن هذا الحدث يواكب المنجزات التي تحققت في عهد جلالة الملك.

وسجل السيد العلوي أن “نصيب إفريقيا فينا كبير، والرؤية الملكية تشكل أساسا وغاية في الوقت الذي تثير فيه القارة أطماعا متقاطعة بل و متعارضة من جميع القوى على الأرض”، مبرزا في هذا الصدد “الزيارات المتعددة التي قام بها جلالة الملك لإفريقيا والتوقيع على المئات من الاتفاقيات”.

وأكدت المؤسسة المشاركة والمديرة العامة لمجموعة المغرب الدبلوماسي، سعاد مكاوي، من جهتها، أن إفريقيا هي الامتداد الطبيعي للعمق الاستراتيجي للمغرب، الداعم القوي للاندماج الإقليمي، معربة عن اقتناعها بأن “مستقبلنا مرتبط بمستقبل إفريقيا برمتها”.

وفي هذا السياق، دعت السيدة مكاوي المشاركين وصناع القرار في إفريقيا إلى “العمل سويا من أجل بناء قارة أكثر تكاملا وازدهارا وتضامنا”.

وأضافت أن “هذا المنتدى يمثل بالنسبة لنا مناسبة لمناقشة الفرص والتحديات التي نواجهها كقارة، حيث يمكننا أن نتبادل خبراتنا وممارساتنا الفضلى من أجل أن نبني جميعا مستقبلا أكثر إشراقا لإفريقيا”.

وخلصت مكاوي إلى القول إن العلاقات الأخوية ومتعددة الأبعاد للمغرب مع البلدان الإفريقية كانت مهمة ومتنوعة مع مرور الوقت لكنها تعززت بشكل أكبر من خلال العديد من المبادرات التي تمت تحت قيادة جلالة الملك، الذي عبر دوما عن رغبته في العمل من أجل شراكة رابح-رابح بهدف تنمية العنصر البشري.

وتخصص دورة 2023 لمنتدى “المغرب الدبلوماسي-الصحراء” التي تنعقد تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى غاية 5 مارس الجاري، لإفريقيا، وللمبادرات المتخذة من قبل المملكة لفائدة القارة، وكذا لإنجازات الدبلوماسية المغربية.

ويهدف المنتدى إلى تسليط الضوء على الدور الحاسم الذي تقوم به المملكة داخل إفريقيا كقوة إفريقية ورائدة قارية ملتزمة من أجل التحرر السياسي والاقتصادي والتنموي للقارة.

فمن خلال دبلوماسية ناجحة ثنائية والمتعددة القطاعات، تدعو إلى تعاون تضامني بين بلدان الجنوب، تواصل المملكة التأكيد على هويتها الإفريقية، وتعطي مكانة الصدارة لتطوير علاقاتها مع الدول الإفريقية الشقيقة الأخرى.

وتسعى الدورة الثانية للمنتدى لأن تكون حدثا يجمع خبراء ودبلوماسيين وصناع القرار من القطاعين الخاص والعام، من المغرب ودول أفريقية أخرى، من أجل تبادل خبراتهم وآرائهم حول مواضيع متعددة من بينها الدبلوماسية التقليدية وتعزيز العلاقات الثنائية، والدبلوماسيات الأمنية والغذائية والطاقية، فضلا عن التنمية المشتركة والتضامن بين بلدان الجنوب.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar