الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تأكل أموال “السحت” وتقطع أرزاق الأرامل واليتامى

عندما تتحول الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إلى أول من ينتهك حقوق الإنسان، بل وتمعن في تحويل حياة أرملة رفقت أيتامها، إلى معاناة متواصلة قرابة سنة ونصف، وذلك بعد ان إمتنعت الجمعية التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان، عن تأدية ما بذمتها من واجبات كرائية لفائدة السيدة الأرملة.

ففي مشهد يدمي القلوب، إهتز الرأي العام الوطني على وقع صورة مؤثرة، تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع يوم السبت الماضي، تظهر سيدة ترتدي الثوب الأبيض بعد أن توفي زوجها، تجلس أمام مقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمدينة الحسيمة، و بجانبها لافتة تطالب عبرها بمستحقاتها الكرائية التي بذمة الجمعية، على إعتبار أن المعنية هي مالكة هذا المقر.

إنها أرملة الراحل علاش اليمني المرأة الطاعنة في السن، التي تعيل ايتامها من عائدات كراء المكتب، الذي رفضت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان دفع واجبات كرائه، التي تراكمت طيلة 18 شهرا.

وللتستر على أكل أموال “السحت”، وقطع ارزاق اليتامى والأرامل بالباطل، حاول فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في الحسيمة الهروب إلى الأمام من خلال التأكيد على أنه سيقوم بدفع المبالغ المالية الكرائية التي بذمته لأرملة الراحل علاش اليمني، وقام باصدار بلاغ توضيحي اتهم عبره السلطات بالوقوف من وراء هذه الفضيحة التي طالته، وكأن الدولة المغربية هي من قطعت رزق الأرملة وايتامها وليست الجمعية المدعية.

وفي انتظار أن يقوم اعضاء فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالحسيمة، المتورطين بهذه الفضيحة بتقديم استقالتهم، يبقى السؤال هو، لماذا لم تقرر الجمعية طيلة 18 شهرا الماضية تسديد ما بذمتها من مبالغ مالية متراكمة تعود لسيدة أرملة ولأيتامها، إلا بعد أن تحولت القضية إلى قضية رأي عام وطني..؟

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar