الأبقار المستوردة من البرازيل ..رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك يطمئن المغاربة

خلافا لما تم تداوله عن مخاوف المغاربة من لحوم الأبقار المستوردة من البرازيل، قال بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، إن “هناك بعض الأشخاص أدخلوا عملية استيراد المغرب للأبقار من البرازيل في إطار سياسي، وأصبحت تستعمل كورقة ضغط عند بعض الأحزاب ضد من هم في الحكومة”.

واعتبر رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك أن “هذه السلالة المستوردة من البرازيل جيدة، ولا داعي للتخوف منها، كما أن لحمها لذيذ وأقل دهونا مقارنة بالسلالات الأوروبية، وهي تستهلك في عدد من الدول الإفريقية، إضافة إلى ألمانيا ومن مميزاتها مقاومة الأمراض”.

وشدد الطبيب البيطري الذي اشتغل في مجازر المغرب لثلاثين سنة، بوعزة الخراطي، على أن “جودة هذه الأبقار تم تحديدها وفق دفتر تحملات أعدته وزارة الفلاحة، والمتمثل في السن والوزن و الجنس، إذ يجب أن يكون ذكرا، وأن يزن أقل من 500 كيلوغرام و يبلغ سنا محدد، بمعنى آخر أن اللحم سيكون فتيا”.

ولفت الانتباه إلى أن” الأطباء البياطرة المغاربة قضوا 3 أشهر في البرازيل، منهم من يقضي شهرا أو 20 يوما، وذلك حسب عدد العجول التي سيتم استيرادها، حيث يقوم هؤلاء الأطباء بعملهم من خلال مراقبة صحة هذه الحيوانات، لأن هناك تخوف من أن تأتي هذه العجول وتجلب معها أمراضا معدية للقطيع بالمغرب، أو أن يكونوا حاملين لجراثيم أو فيروسات أو طفيليات يمكن أن تنتقل للمستهلك المغربي، أي أن هناك مراقبة شديدة فيما يتعلق بالجانب الصحي”.

وتابع أنه “عند دخول هذه العجول للمغرب يتم إخضاعها للحجر الصحي، أي أن المراقبة ملزمة على أي حيوان يدخل البلاد وتعاد له بعض الفحوصات والتحليلات المخبرية وعندما يتم التأكد أنه سليم يسمح له بالتوجه للضيعة أو المجزرة، ما يعني أن المستهلك عليه أن يطمئن بأن العجول التي تم استيرادها لا تشكل أي خطر ولحومها جيدة”.

وخلص المتحدث إلى أن “تجربته في هذا المجال لمدة 30 سنة تؤكد على أن هناك 3 دول تحرص على صحة مواطنيها في هذا الجانب، وهي المغرب و إيران و إسرائيل، إذ أننا نشتغل بنفس الطريقة، وهناك جنود خفاء يقومون بالواجب الوطني، ونحن في الجامعة لسنا ضد الحكومة ولا معها، ولكن من يخدم المستهلك فنحن معه”.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar