ميلشيات البوليساريو تنكل بنساء معتصمات أمام مقر المجرم إبراهيم غالي

تعيش مخيمات تندوف على إيقاع توتر شديد ارتفعت حدته منذ الاثنين 29 ماي مع اندلاع موجة غير مسبوقة من الاعتصامات والمظاهرات والحرائق غير البعيدة عن مكاتب زعيم البوليساريو المجرم إبراهيم غالي، وألقي القبض على العديد من الشبان واقتيدوا إلى سجن الدهيبية، في حين تعرضت النساء في الاعتصامات لاعتداء وحشي من قبل الميليشيات الانفصالية.

وهكذا تعرضت مجموعة من النساء الصحراويات، صباح أمس الثلاثاء 30 ماي، لاعتداءات عنيفة من قبل عناصر من الميليشيات الانفصالية وذلك خلال اعتصام سلمي تحت خيمة أقيمت بالقرب من مقر البوليساريو في الرابوني، اذ تم تفكيك خيمة المتظاهرين وتعرض بعضهم للضرب والسحل.

ولعل الجريمة الوحيدة لهؤلاء النساء، اللواتي أصيبت بعضهن بجروح خطيرة، هي الاحتجاج السلمي على اعتقال العديد من الشباب، ليلة الاثنين 29 ماي بعضهم ينتمي إلى نفس العائلة، وجميعهم من قبيلة ركيبات سعاد.

ووجهت لهؤلاء الشباب تهمة الوقوف وراء حريق استهدف، ليلة الاثنين إلى الثلاثاء، مقرات تابعة لجهاز البوليساريو القمعي في ما يسمى بمعسكر السمارة، تم احتجازهم جميعا في سجن الدهيبية.

واعتقلت ميلشيات البوليساريو أربعة شباب محتجين زوال أمس الإثنين 29 ماي الجاري، بسبب مداهمتهم مقر رئاسة جبهة البوليساريو بالرابوني بتندوف. وذكرت مصادر من داخل مخيمات تندوف، أن المعتقلين الأربعة اختفوا عن الأنظار مباشرة بعد اعتقالهم وقد تم التوجه بهم لمكان مجهول وسط مخاوف من تعرضهم لأقسى أنواع التعذيب.

وكان مجموعة من الأشخاص من بينهم سيدات يحتجون منذ أسبوع أمام مكتب زعيم البوليساريو في إعتصام مفتوح لإطلاق سراح نشطاء ومدونين تم إختطافهم بسبب فضحهم لفساد قياديين من جبهة البوليساريو، قاموا بتهريب محروقات موجهة لمخيمات تندوف وبيعها بالسوق السوداء بأثمان خيالية.

واندلعت منذ اسابيع الاحتجاجات أمام “رئاسة” جبهة البوليساريو، وتم تسجيل تدخل قمعي بأمر من المجرم ابراهيم غالي، على خلفية اختطاف الشاب الإسباني من أصول صحراوية، محمد سالم ماء العينين السويد، قرب بوابة تندوف، واقتياده شبه عار، والتنكيل بأخته وتهشيم أسنانها، وتعريضها للضرب والركل.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar