جماعة العدل والإحسان: نحن في عطلة لا داعي للسرعة!

يبدو أن جماعة العدل والإحسان قد سقطت في الفخ الذي نصبه لها الثنائي فؤاد عبد المومني و خالد البكاري بعد تورط قناة “ريفيزيون” في فضيحة الترويج لللقاء الإعلامي الملعون مع المواطن العراقي الذي تجرأ على حرق المصحف الشريف في السويد.

الجماعة لجأت إلى نهج سياسة الصمت إلى حين هدوء عاصفة الانتقادات الحادة التي نددت بالتعاطي السلبي لأنصار العدل والإحسان، قيادة وقاعدة، مع هذه الفضيحة و دعتها إلى إزالة ثوب النفاق وإصدار موقف واضح تماشيا مع قناعاتها الإسلامية المزعومة. في ذات الوقت استمر فؤاد عبد المومني و خالد البكاري في الدفاع عن “حق” قناة “ريفيزيون” في الترويج لتصريحات الملعون حارق المصحف الشريف تحت ذريعة الدفاع عن حرية الرأي والصحافة والمعتقد ووووو بل إن خالد البكاري أبان عن مكر شديد حين يصر على إقحام الجماعة في أي حديث أو نقاش حول الحوار/الفضيحة دون أن يحرك ذلك أدنى ردة فعل من طرف “ورثة سر” عبد السلام ياسين.

ظاهريا يبدو خالد البكاري وكأنه يدافع عن العدل والإحسان حين يصرح أن الحوار المثير للجدل الذي بثته “ريفيزيون” لا يمكن أن يكون مطية “لتصفية الحسابات” بين الجماعة و بين “المتربصين” بها (دون أن تكون له الشجاعة لتسمية المتربصين المزعومين) والحال أن البكاري، بهذا التصريح، يورط الجماعة أكثر لأنه لا يقدم ولو دليلا واحدا على برائتها من تورطها في هذه الفضيحة. البكاري الماكر يضرب عصفورين بحجر واحد فهو ،اولا، “يستقوي” بالجماعة تفاديا لأن يجد نفسه معزولا مع عبد المومني في مواجهة الرأي العام المغربي الغاضب من سوء عملهما، وثانيا، فهو يحرج الجماعة أمام أنصارها و مريديها لدفعها إلى الخروج بموقف علني، يكون بمثابة “طوق نجاة” من المستنقع الذي انزلق فيه هو ورفيقه عبد المومني.

كما يقول المغاربة “لي كيحسب كيشيط ليه”، يبقى الخاسر الأكبر من هذه الفضيحة هما جماعة العدل والإحسان والثنائي البكاري و عبد المومني، فأيا كانت و كيفما كانت حساباتهم، فإن الرأي العام المغربي المهتم قد حسم الجدل و أدرك منذ زمان أن للبيت و للقرآن وللإسلام ربا يحميهم وأن المنافقين والفتانين والافاكين سيبقون إلى آخر الزمان،تارة يمتهنون “تجارة” حقوق الإنسان وتارة يدعون بإسم العدل والإحسان.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar