الجزائر وزلزال الحوز : الكابرانات هم الكابرانات !

“تبرعت” السلطات الجزائرية صباح اليوم السبت، اول ايام كارثة الزلزال، على المغرب بإعلان فتح أجوائها لعبور المساعدات المنقولة جوا من البلدان الشقيقة والصديقة نحو المناطق المتضررة من الزلزال.

ورغم غرابة هذا القرار على اعتبار انه لم يكن هناك من داع او مبرر اصلا لإغلاق الاجواء امام حركة الطيران من والى المغرب، فان نظام العسكر أعلن عن قراره وكانما فتح للمغاربة باب السماء لكي تتقاطر عليهم المساعدات من الاجواء العليا للارض بقدرة “قادر” عسكري !!

على كل حال فرح اصحاب النوايا الحسنة بهذا القرار على فرض ان “اول الغيث قطر ثم ينهمر” ، وعلى فرض ان فتح الاجواء قد يتبعه فتح الحدود البرية لكي يتدفق الخير الذي ” شاط على الكابرانات ” على المغرب والمغاربة، بل ولربما تتحول هذه الخطوات الى مبادرة لتحسين العلاقات والأجواء النفسية بين البلدين مما قد يترتب عنه بدء مسلسل لتطبيع العلاقات ومن تم الشروع في وضع اسس صلبة للمصالحة والسلام والتنمية المشتركة للشعبين الشقيقين.

لكن ما حدث بعد ذلك اسقط في ايدي اصحاب النوايا الحسنة، اذ لم تمض الا سويعات محدودة حتى أعلن نظام العسكر بالفعل عن استعداده ” التام لتقديم المساعدات الانسانية ووضع كافة الامكانيات المادية والبشرية، تضامنا مع الشعب المغربي الشقيق” ، لكن ولان نظام العسكر يظل وفيا لنهجه الاستفزازي والابتزازي فقد اشترط لتقديم المساعدة “ان تطلب المملكة المغربية ذلك”.

نعم، نظام العسكر يشترط من اجل مساعدة الشعب المغربي والتضامن معه في الكارثة التي حلت ببلاده “ان تطلب المملكة المغربية ذلك” (*) !!

وانظر الى البون الشاسع اذ المغرب عندما يسعى لمساعدة الشعب الجزائري الشقيق كما حدث خلال حراءق الغابات يطلب من نظام العسكر التفضل بقبول المساعدة فيرفضها، اما نظام العسكر فانه وعلى العكس من ذلك يشترط على المغرب، ولكي يساعد المغاربة على مواجهة الكارثة التي حلت ببلادهم، أن تطلب منه الحكومة المغربية ذلك !!

بطبيعة الحال لا نشك في ان الشعب الجزائري يتعاطف ويتضامن مع شقيقه الشعب المغربي بكل صدق ومحبة، لكن الكابرانات ابوا بهذه المناسبة الحزينة وكما في كل مناسبة الا ان يبرهنوا مجددا على وفاءهم لهويتهم ونهجهم الكابراني، وانهم لا يتقنون سوى قتل الأبرياء وقنص المصطافين المسالمين عبر الحدود، اما العمل الانساني فهو بعيد عنهم بعد السماء عن الأرض الا اذا أرادوا من وراء المساعدة رشوة الشعوب الفقيرة .. الا تبا لكم ايها الكابرانات !!

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar