شعباني لـ”تليكسبريس”: حجم التضامن مع ضحايا الزلزال يظهر “تمغرابيت” المتأصلة في الإنسان المغربي

 قال علي شعباني، أستاذ علم الاجتماع، إن حجم التضامن الذي أبانه المغاربة في التضامن مع ضحايا زلزال الحوز، أظهر “تمغرابيت” الفطرية في الإنسان المغربي، وهي قيم ثابتة ومتجذرة في المجتمع المغربي وليست مستوردة من ثقافات أخرى.

وأكد أستاذ الاجتماع علي شعباني، في تصريح لـ”تليكسبريس”، تعليقا على حجم التضامن المنقطع النظير مع ضحايا الزلزال المدمر بالحوز، إن الهبّة الشاملة التي أثارتها حملات التضامن مع ضحايا الزلزال وقبله الكوارث الطبيعية والمأسي الاجتماعية، مسألة عادية بالنسبة للمواطن المغربي الذي جُبل على قيم التضامن والتآزر لتجاوز المحن.

وأوضح علي شعباني، أن الإنسان المغربي منذ نشأته الأولى يتعلم أصول “تمغرابيت”، المتعلقة بقيم التضامن والتسامح، انطلاقا من أسرته الصغيرة سواء في القرى أو في المدن، ينشأ على هذا المنوال، لذلك لا تراه يتأخر في مد يد العون والمساعدة كلما رأى من هو في حاجة إلى مساعدته، ذلك أن الإنسان المغربي مجبول على فعل الخير.

وقدم شعباني، نماذج للتضامن المغربي في الجنائز، حيث يقوم جيران الميت بإعداد الطعام، والأطفال تنغرس فيهم هذه القيم منذ الصغر، بل إنهم يرضعونها من أمهاتهم، لذلك تجدهم في الكبر يقدمون العون والمساعدة لكل من يحتاجها، لهذا، فلا شيء مثير في تعامل المغاربة مع حجم الدمار الناتج عن الزلزال والإسراع إلى تقديم العون للضحايا.

وأكد شعباني، أن مثل هذه المساعدات والتضامن بهذا الحجم، يخفف عن  الضحايا القليل من المعاناة، لأن المتضرر الذي فقد أهله وماله وممتلكاته لن ينهض دون مساعدة، لذلك فحتى الدولة تسارع إلى تخصيص صناديق لمثل هذه الكوارث، لحشد الدعم و ترسيخ روح التضامن والتخفيف من الأضرار، لأن المصاب جلل في مثل هذه الحالة، ولابد من التآزر والتضامن لتجاوز المحنة وتداعيات الكارثة الطبيعية.

وعن مظاهر التضامن في المجتمع المغربي، فهي إما التبرع بالمال أو بالجهد أو بالعمل أو بالدم، كما فعل المغاربة مع ضحايا زلزال الحوز، وقبلها جائحة كورونا التي خصص لها المغرب صندوقا ساهم فيه جميع المغاربة ملكا وشعبا وأظهرت تضامنا منقطع النظير.

ويذكر أن وزارة الاقتصاد والمالية كشفت أمس عن طرق دفع المساهمات التطوعية التضامنية للصندوق رقم 126 الخاص بتدبير الآثار المترتبة على الزلزال الذي عرفته المملكة المغربية، والذي تم إحداثه تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، وفي إطار الجهود الوطنية المبذولة لمكافحة آثار الزلزال الذي ضرب عددا من جهات المملكة.

وأوضحت الوزارة، أنه على المواطنين والهيئات الخاصة والعمومية الراغبين في دفع مساهماتهم للصندوق المذكور عن طريق التحويل المصرفي تحديد ما يلي:

1) بالنسبة للتحويلات الصادرة على المستوى الوطني :

– كشف التعريف البنكي للمستفيد : 0110620318 002 780 00 810 001

– اسم المستفيد: الخازن الوزاري لدى وزارة الاقتصاد والمالية

– الغرض من التحويل: المساهمة في الصندوق الخاص رقم 126

2) بالنسبة للتحويلات من الخارج :

– الحساب المصرفي الدولي للمستفيد : 007800020110620318 810 001 MA64

– اسم المستفيد: الخازن الوزاري لدى وزارة الاقتصاد والمالية

– بنك المستفيد: بنك المغرب

– سویفت: BKAMMAMR

– الغرض من التحويل: المساهمة في الصندوق الخاص رقم 126

ويمكن للمساهمين دفع مساهماتهم بواسطة البطاقة البنكية عبر البوابة الإلكترونية للخزينة العامة للمملكة (www.tgr.gov.ma).

كما يمكن للمساهمين دفع مساهماتهم نقدا أو عن طريق شيكات مصرفية للمحاسبين العموميين التابعين للخزينة العامة للمملكة الذين يزاولون على المستوى الوطني، ويتعلق الأمر بالخزنة الوزاريين والخزنة الجهويين وخزنة العمالات أو الأقاليم والقباض، وكذا على مستوى الأعوان المحاسبين لدى البعثات الدبلوماسية والقنصلية للمملكة المغربية بالخارج.

وتجدر الإشارة إلى أن الشيكات المصرفية تحرر في اسم المحاسب العمومي المعني (الخازن الوزاري أو الخازن الجهوي أو خازن العمالة أو الإقليم أو القابض أو العون المحاسب بالخارج)، ويتم تسليم إيصال بالدفع بالنسبة للمساهمات المقدمة نقدا أو تصريح بالدفع بالنسبة للمساهمات المقدمة عن طريق الشيكات المصرفية.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar