مراكش تأسر قلوب المشاركين في المنتدى العربي الروسي

عبر طاهر سالم الباعور، المكلف بتسيير وزارة الخارجية والتعاون بليبيا عن إعجابه بمدينة مراكش الحمراء وبنجاح المنتدى العربي الروسي الذي انعقد على مدى يومين بهذه المدينة طيلة يومي 19- 20 دجنبر 2023، وقال المسؤول الليبي، إن مراكش الجميلة والتاريخية نجحت في تنظيم المنتدى العربي الروسي.

 وفي الحقيقة، مراكش دائما متألقة في تنظيم المنتديات والتظاهرات الرياضية والسياسية والمؤتمرات الدولية، فبعد أيام فقط من احتضان حفل جوائز الكاف الذي شهد تألقا مغربيا كبيرا، هاهي تنجح من جديد في احتضان المنتدى العربي الروسي الذي عرف حضورا إعلاميا كبيرا بالإضافة إلى حجم المشاركين على مدى يومين.

ولأن مدينة مراكش قاومت على مر السنين لتبقى شاهدة على العصر والحضارة والتاريخ وتعاقبت عليها الدول التي حكمت المغرب في فترات معينة من الزمن، فهي كذلك، استطاعت في ظرف قياسي رغم فاجعة الزلزال المدمر الذي ضرب الحوز في 8 شتنبر 2023، وخلف ألاف القتلى والجرحى، أن تنهض وتنفض الغبار عنها وتفتح ذراعيها من جديد لاستقبال الضيوف والزوار العاشقين لهذه المدينة التاريخية.

مدينة مراكش المعروفة بساحتها الشهيرة جامع الفنا وبأسواقها التقليدية وباكلاتها الشعبية، تغري كل من يزورها، فهو حتما سيقرر العودة إليها في مرات مقبلة، هي تمتلك سحرا غير طبيعيا، لذلك كان لافتا أن يغرم بها السياسيون والرياضيون والاقتصاديون والفنانون والوزراء والمشاركون في المنتدى العربي الروسي وغيرهم.

 رغم أن تاريخ اختيار مراكش للمنتدى التعاون العربي – الروسي كان في 2019، أي قبل سنوات من الزلزال المدمر في 8 شتنبر 2023، إلا أنها كانت في الموعد، وحتى في عز الزلزال ومخلفاته، أصرت المؤسسات المالية الكبرى في العالم الإبقاء على تنظيم الاجتماعات السنوية في مدينة مراكش، حيث عرف الحدث نجاحا باهرا شد أنظار العالم إلى المدينة الحمراء، وساهمت هذه اللقاءات في عودة الدفء إلى السياحة التي بدأت تتأثر بتداعيات الزلزال وقبلها عمقت جراحها جائحة كورونا.

مراكش ستستمر في ريادتها السياحية وفي نزر جمالها وسحرها في الأيام المقبلة، إذ تعرف مدينة مراكش حجوزات كبيرة من طرف نجوم العالم في مختلف المجالات لقضاء نهاية رأس السنة وسط جمال مراكش وأجوائها لا تشبه باقي الأجواء في مدن المغرب الأخرى.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar