البرلمان الأوروبي.. جبهة البوليساريو تشكل خطرا كبيرا على استقرار المنطقة

وجه عضو البرلمان الأوروبي الوزير الفرنسي السابق تييري مارياني، سؤالا كتابيا إلى المفوضية الأوروبية، أدان فيه الهجمات الأخيرة للبوليساريو، وسلط الضوء على الخطر الذي تشكله جبهة البوليساريو على استقرار المنطقة، والذي قد تكون له آثار سلبية على دول الاتحاد الأوروبي.

كما عدد مارياني مجموعة من الروابط بين جبهة البوليساريو والجماعات الإرهابية، من قبيل أن مؤسس الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى، عدنان أبو وليد الصحراوي، كان يقاتل في صفوف جبهة البوليساريو، داعيا إلى إعادة النظر في المساعدات التي تتلقاها جبهة الانفصال.

ويأتي سؤال تيري مارياني في إطار وعي النخبة السياسة والدبلوماسية الفرنسية بشكل خاص، والأوروبية بشكل عام، بالتهديد الأمني الذي أصبحت تشكله الجهة الانفصالية بمنطقة الساحل والصحراء، التي أصبحت تتبنى سلوكا جهاديا إرهابيا”.

ذلك أن الأفعال الإرهابية المنفذة من طرف البوليساريو، تأكد بما لا يدع مجالا للشك تأطيرها من قبل الدولة الإسلامية بالصحراء الكبرى، ودعمها من قبل عدنان أبو وليد الصحراوي الذي يقاتل إلى جانبها، وأنها أصبحت أمام مشروع جهادي لدعشنة المنطقة برمتها، والتوجه نحو الترهيب والتخويف وزرع الرعب بالصحراء لخلق نوع من عدم الاستقرار بأقاليم الصحراء المغربية.

ويرى خبراء، انه حان الوقت لإعادة النظر في المساعدات الأوروبية لجبهة البوليساريو لأنها ترفض إحصاء المحتجزين، خاصة أن قرارات مجلس الأمن الدولي وتقارير الحالة حول الصحراء التي ينجزها الأمين العام للأمم المتحدة ما فتئ يدعو إلى إحصاء المحتجزين بالمخيمات، ويؤكد وجود اختلالات في سلاسل التوريد والتلاعب بالمساعدات وإعادة توزيعها وتسويقها في السوق السوداء في موريتانيا ودول الساحل، وهذه المساعدات لا يجب بأي حال أن توجه إلى جهات تدعم الإرهاب ولا تحترم القانون الدولي.

وتعالت الأصوات الأوربية المنددة بالاتجار في المساعدات من قبل جبهة البوليساريو، مما يضع المفوضية الأوروبية أمام مسؤولياتها للقيام بما يلزم، لاسيما التحقيق في مصير المساعدات الأوروبية.

تابع آخبار تليكسبريس على akhbar